رفع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصنيف «السرية» عن عدد من المستندات والرسائل النصية التى تضمنتها التحقيقات بشأن تدخل روسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، والتى باتت تعرف بقضية «روسياجيت». وأوضحت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن المستندات التى يستهدفها القرار بالنشر تتضمن جميع تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» بشأن التحقيقات. وأنها جاءت بناءا على طلبات لجان المخابرات والرقابة بمجلس النواب. كما وجه الرئيس الأمريكى وزارة العدل للكشف عن الرسائل النصية المتعلقة بالقضية نفسها والتى قامت بإرسالها شخصيات سياسية ومخابراتية بارزة مثل الرئيس السابق لل «إف.بي.آي» جيمس كومى والنائب السابق لرئيس ال «إف.بي.آي» أندرو ماكبى وعميل ال «إف.بي.آي» السابق بيتر سترزوك. وتتضمن المستندات المعنية بالقرار ما يتعلق بمراقبة كارتر بيدج، المساعد السابق بحملة ترامب الانتخابية والذى ثارت شبهات حول استهدافه من قبل روسيا لتجنيده وأنه تعاون بالفعل مع الكرملين. وأشار تقرير نشره موقع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية إلى أن كل المسئولين السابقين الذين استهدفهم قرار الرئيس ترامب كانوا أهدافا لانتقاداته المتكررة خلال الشهور الأخيرة. وأوضح المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية فى بيان رسمى أن عملية الإفراج الفعلية لن تتم بشكل فورى وليس قبل عدد من الإجراءات التى سيتم اتخاذها بالتعاون بين الوزارة ومكتب ال «إف.بى.آى» ووكالة المخابرات الوطنية وبالتشاور مع البيت الأبيض لضمان حماية المصالح القومية للولايات المتحدة، وفقا لما جاء فى البيان. وأثار قرار ترامب انتقادات حادة من جانب الكتلة الديمقراطية داخل الكونجرس الأمريكي، حيث اعتبروا أنها خطوة «انتقائية» تستهدف الكشف عن المستندات التى تصب فى مصلحة الحزب الجمهورى وإدارة ترامب قبيل إجراء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس والمقرر لها نوفمبر المقبل. فقد وصف آدم تشيف، عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب، قرار ترامب بأنه «إساءة واضحة للسلطة» وأن الكشف الانتقائى عن مستندات التحقيق المنتظر نتائجه النهائية يستهدف «الترويج لرواية زائفة» حول القضية. وأشار تشيف إلى أن بعض المصادر داخل «إف.بي.آي» ووزارة العدل سبق وأكدت له أن جانبا من هذه المستندات يعتبر «خطا أحمر» ولا يجب تجاوزه، خاصة أن فى ذلك ما قد ينال من مصادر التحقيقات والأدوات المستخدمة فى اتمامه. وعلى صعيد متصل، كشف تقرير لوكالة «أسوشيتدبرس» الإخبارية عن أن مكتب ال «إف.بى.آى» توصل إلى أن وكالة مخابرات عسكرية روسية كانت وراء إمداد موقع «ويكليكيس» عام 2016 بالرسائل الإليكترونية الخاصة بمدير الحملة الانتخابية لهيلارى كلينتون والتى كانت مرشحة وقتها لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، بالإضافة لمستندات خاصة بعدد آخر من قيادات الحزب الديمقراطي. وفى سياق أمريكى آخر، كشف مايكل بومبيو وزير الخارجية الأمريكى عن أن بلاده تتوقع استقبال نحو 310 آلاف طالب لجوء خلال عام 2019 وأنهم سوف ينضمون إلى حوالى 800 ألف طالب لجوء ينتظرون البت فى موقفهم القانونى داخل أمريكا. وأشار بومبيو إلى أن الوافدين الجدد يتم إخضاعهم إلى إجراءات الفحص الجنائى للتأكد من صحة حالتهم القانونية.