أعلنت إحدى المنظمات الأمريكية المتخصصة بدء برنامج طموح لترويج المشروعات الإسرائيلية لتنفيذ عدة مشروعات بيئية بوسط القارة الإفريقية فى 1000 قرية لمدها بالطاقة الشمسية وتوفير الماء النظيف لاسيما فى القرى الأكثر فقرا وتطوير البنية الأساسية بها لتحسين مستوى المعيشة. الخبر يؤكد من جديد المحاولات الإسرائيلية الحثيثة للبحث عن أدوار لها بالقارة الإفريقية لوضع قدمها، ثم التغلغل فى السياسات المحلية، ومن ثم توثيق التحالفات السياسية مع الأنظمة الحاكمة فى هذه الدول، وتطويعها لصالح الأهداف الإسرائيلية. المنظمة تدعى IA وهى منظمة غير حكومية مقرها الولاياتالمتحدة وتقول ان مهمتها تتمثل فى جلب تقنيات الطاقة الشمسية والمياه والزراعة الإسرائيلية إلى القرى الافريقية الريفية. وهدفها الوصول إلى 1000 قرية ، لمساعدة 6 ملايين شخص، على مدى السنوات السبع المقبلة. وقد استكملت حتى الآن أكثر من 200 منشأة شمسية توفر الطاقة والمياه النظيفة، والتعليم المحسن، والتبريد من أجل اللقاحات والأدوية، والتغذية السليمة والأمن الغذائى لأكثر من مليون شخص فى القرى النائية فى أوغندا وملاوى وتنزانيا وإثيوبيا وجنوب افريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال والكاميرون، والممول هو مجموعة أمريكية تسمى باى بورت Bayport تقول إن مهمتها توفير خدمات الائتمان غير المضمونة والتأمين والخدمات المصرفية فى الأسواق الناشئة. وهى تخدم حاليا أكثر من 600 ألف عميل فى سبعة بلدان افريقية.والسؤال الآن: هل نحن واعون بهذا التغلغل المتنامى يوما بعد يوم للنفوذ الإسرائيلى الذى يدخل من بوابة المساعدات البيئية والفنية إلى الدول الإفريقية الفقيرة، أم هل نفاجأ ذات يوم بأن إسرائيل امتلكت مفاتيح افريقيا بيئيا واقتصاديا وسياسيا؟. لمزيد من مقالات فوزى عبدالحليم