يكفى أن تحضر له قطعة من قماش الجوخ.. ومجموعة من السيديهات القديمة التى لم يعد يستخدمها.. وبعض شرائط الساتان الملونة ومقصا صغيرا ليصنع هو بنفسه لعبته التى يمكن أن تكون على شكل دودة.. فيل.. سمكة.. فراشة.. ضفدع... هكذا يمكن أن ترسم ابتسامة مضيئة على وجه طفل صغير، فتبعث البهجة والفرحة فى قلبه؟ كيف تقدم له لعبة جميلة وبسيطة فى آن واحد، يصنعها هو بنفسه من أشيائه القديمة المهملة؟.. فالأمر غير مكلف ولا يحتاج إلى نقود كثيرة.. ولا أجهزة إلكترونية أو شاشات كمبيوتر وموبايلات لها آثارها المعروفة. هكذا قدمت المدربتان الشابتان منى إسماعيل ونانسى سمير الحل فى ورشة فنية تحت عنوان «إعادة تدوير مخلفات البيئة» وذلك ضمن فعاليات برنامج الورش الفنية الصيفية الذى تقدمه مجلة علاء الدين للعام الثانى على التوالي.. فكانت فرحة الأطفال هائلة وهم يصنعون بأنفسهم لعبتهم ويرون نتاج عملهم البسيط بين أيديهم من تلك الأشياء القديمة التى تركوها يوماً وأهملوها، فإذ بها تصبح لعبة جديدة مبتكرة وجميلة وسيرتبط بها أكثر من أى لعب أخرى لأنها من عمل يده ولهذا سيحافظ عليها حتى يكبر لتصبح من ذكرياته الجميلة.