عندما نتحدث عن مشكلة ارتفاع أسعار السلع بكافة أنواع ، ومنها الخضراوات والفاكهة ، فإن السبب الرئيسى المسئول عن موجة الغلاء هو وجود حلقات وسيطة أو ما نطلق عليه سماسرة، لأن السعر فى الحقل أقل من ربع ثمن السلعة عند تاجر التجزئة .وقد يفسر ذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود والنقل، والحقيقة أن ذلك غير مبرر، لأن تكلفة النقل لا توازى أبدا المغالاة فى رفع الثمن بهذا الشكل، وحتى لو كان هناك أيضا نسبة تالف . والحل الذى يطرحه الخبراء هنا هو القضاء على الحلقات الوسيطة أو اختصارها من خلال دور المجمعات الاستهلاكية التى تكون المنفذ والملاذ للمستهلك . حيث تقوم وزارة التموين من خلال الشركة القابضة أو هيئة السلع التموينية بشراء البضائع من المنتج مباشرة ، وبيعها بسعر معقول للمواطن ، وهذا الكلام مطروح منذ سنوات فهل يتم تنفيذه بالفعل؟. الاجابة لا، فالمجمعات تعرض الخضراوات والفاكهة فى أطباق زنة كيلو للطبق وفى الغالب تكون موجودة أمام المجمع معرضة للشمس مما يعرضها للتلف سريعا بفعل حرارة الجو . والواقع ان المجمعات تعرض البضائع لحساب تجار وبهامش ربح، أى ان دورها لا يختلف عن اى سوبر ماركت بل أن الأخير لديه ميزة حسن العرض والحفاظ على جودة السلعة بوضعها فى ثلاجة .الميزة الوحيدة للمجمعات هى صرف مقررات البطاقة التموينية، وبيع اللحوم السودانية والبرازيلية غير ذلك لم تقم بدورها المنشود لمواجهة جشع التجار وموجة الغلاء، خاصة أنها خدمية ولا تهدف للربح وكانت تقوم بهذه المهمة فى سنوات مضت .ونأمل ان يقوم المسئولون بإعادة النظر فى أوضاع هذه المجمعات لما فيه مصلحة المواطن المصرى . لمزيد من مقالات نادية منصور