المواطنون: أسعارها تضاعفت وقد تتوازى مع تكلفة الدراسة الغرفة التجارية: أسعار المنتجات الورقية ارتفعت من 25 إلى 30% شرطة التموين والتجارة: «كلنا واحد» تتصدى لجشع التجار وتخفف العبء عن المواطنين
يأتي سبتمبر كل عام حاملا معه استعدادات الأسر لبدء عام دراسي جديد لذلك يحرصون في بداياته علي شراء الأدوات المدرسية وبصفة خاصة من منطقة الفجالة التي تشتهر بالعديد من المكتبات وتجار الجملة..لذلك يتوافد عليها المواطنون من كل مكان..ولكن مع ارتفاع سعر الدولار ارتفعت أسعار الأدوات المدرسية لتصبح أسعارها متقاربة مع باقي المكتبات الخارجية..ونظرا لإطلاق وزارة الداخلية لمبادرة «كلنا واحد» بميدان رمسيس بالقرب من الفجالة فقد قامت «الأهرام» بجولة في كل منهما لرصد الوضع علي أرض الواقع. كرولس سمير، بائع بالفجالة، يعرض أسعار الأدوات المدرسية، فدستة الكشاكيل سعرها 25 جنيها والسلك يبدأ سعره من 7٫5 ودستة الكشاكيل المسطر 20 جنيها، وسعر القلم الجاف الدستة من 15 إلي 35 جنيها والرصاص مثله، والبراية المعدن 10 جنيهات، والعادية جنيه والأشكال 5 جنيهات، والأستيكة من 2٫5، لعشرة جنيهات، والمقلمة تبدأ من 5 إلي 45 جنيها والدباسة 65 جنيها، وقلم الكوريكتور 10 جنيهات، وكراسات الرسم 5 جنيهات والموسيقي 7٫5، وسعر الكشكول السلك ال100 ورقة 15 جنيها، والمستورد الكوري 45 جنيها. ويضيف عبدالعظيم أبو العلا، بائع، أن كشكول محمد صلاح يعد أحدث أشكال الأدوات المدرسية هذا العام ويباع بسعر 13 جنيها ونصف ويعد الأكثر مبيعا، مشيرا إلي أن أسعار الأدوات المدرسية زادت عن العام الماضي بنسبة 100% فاسكتش الرسم وصل سعره لعشرة جنيهات، واللانش بوكس يبدأ من 20 الي 70 جنيها بعد أن كان ب15 جنيها بالإضافة إلي أن سعر 20 كراسة مربعات 25 جنيها و20 كراسة انجليزي 25 جنيها و8 كشكول 100 ورقة 35 جنيها و10 كشكول 80 ورقة 35 جنيها و20 كراسة مسطر 25 جنيها و10 كشكول وجه ووجه 25 جنيها و10 كشكول انجليزي 25 جنيها و6 كشكول مربعات 25 جنيها و10 كشكول مسطر 25 جنيها ويضيف فرج هشام، بائع، أن سعر مسدس الشمع وصل ل 80 جنيها وباكت التكت المدرسي به 40 قطعة 5 جنيهات و21 قطعة ب 3٫5، وسعر الصلصال الصغير 15 جنيها والكبير 25 جنيها و15 جنيها سعر الأدوات الهندسية الحجم الصغير، والألوان الفيبر كاست تبدأ من 20 إلي 35 جنيها والفلوماستر 10 جنيهات والزمزمية تبدأ من 20 إلي 75 جنيها وفقا للشكل والخامة، أما أسعار الكتب الخارجية فهي تختلف حسب السنة الدراسية ونوع الكتاب فكتاب العربي للصف الثالث الابتدائي سعره 28 جنيها والرياضة 26 جنيها وسلاح التلميذ اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي 40 جنيها والصف الخامس الابتدائي وصل سعره ل 75 جنيها. وأشار احمد عبدالعال، صاحب مكتبة بالفجالة، إلي أن أسعار الأدوات المدرسية هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا عن العام الماضي منذ تحرير سعر الدولار وارتفاع أسعار الورق وهذه الفترة تشهد إقبالا من المواطنين علي الشراء لاقتراب العام الدراسي ويكون علي المنتجات المستوردة خاصة من الصين نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالمحلي. ويري الحاج يحيي، صاحب مكتبة، أن السوق يشهد إقبالا ضعيفا مقارنة بالعام الماضي نظرا لأن العام الدراسي الجديد أعقب عيد الأضحي مباشرة، وقد ارتفعت أسعار الأدوات المدرسية بالفعل بنسبة 100% بسبب ارتفاع أسعار الخامات ووسائل النقل والمواصلات وغلاء أسعار الوقود والكهرباء واجر العمال فسعر الآلة الحاسبة تخطي 200 جنيه بعد ان كانت ب 50 جنيها فقط نظرا لارتفاع رسوم استيرادها. مجبرون علي الشراء وبحسب محمد عبدالعظيم، موظف،فإن أسعار الحقائب المدرسية ارتفعت هذا العام بصورة مبالغ فيها، فقد قمت بشراء ثلاث حقائب لأبنائي سعر الواحدة 320 جنيها، حيث لدي ثلاثة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، بالإضافة إلي شراء كراسات فقط بسعر 400 جنيه دون باقي الطلبات الدراسية. ويضيف أن المواطنين لم تعد لديهم قدرة شرائية علي شراء طلبات المدارس والتي قد تتوازي أسعارها مع تكلفة الدراسة. جيهان مصطفي، ربة منزل، تؤكد أن أسعار الأدوات الدراسية جميعها ارتفعت حتي القلم الرصاص ارتفع سعره إلي الضعف، وبالتالي سترتفع أسعار الدروس الخصوصية، وعندما نسأل عن سبب الزيادة يكون الرد ارتفاع سعر الدولار. شيماء الشامي تقول: إننا مجبرون علي الشراء فالأدوات المدرسية لا غني عنها رغم ارتفاع أسعارها لذلك أقوم بشراء الكراسات والكشاكيل الأقل خامة ولكن الأقلام ابحث عن الأفضل خاصة بعد أن ارتفعت الأسعار بالفجالة والتي نأتي إليها للتوفير فوجدنا أسعارها متقاربة مع المكتبات الأخري. منال مدحت، موظفة تقول: دفعت 500 جنيه ثمن شراء كتب خارجية لطفلين في الصف الثالث والخامس الابتدائي من الفجالة، مؤكدة أن أسعار الكتب الخارجية ارتفعت بطريقة غير مسبوقة فكتاب الرياضيات كان ب 45 جنيها في العام الماضي أصبح ب 60 جنيها هذا العام ورغم ذلك لا نستطيع الاستغناء عنها فنستعين بها لتبسيط الدروس واحتوائها علي أسئلة متنوعة. كلنا واحد ومن ناحية أخري وفي إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي قامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن علي مستوي المحافظات بإطلاق مبادرة «كلنا واحد» منذ بداية شهر سبتمبر وحتي نهايته لتوفير الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة للتخفيف عن كاهل المواطنين والتصدي لجشع التجار بمناطق الفردوس وعابدين وهما يتبعان وزارة الداخلية، وميدان رمسيس بالقاهرة وهي تتبع وزارة التموين وتتوافر بها كل المستلزمات المدرسية. اللواء أنور سعيد مدير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة يشير إلي أنه قد تمت إقامة ثلاثة معارض تابعة للإدارة العامة لمباحث التموين أحدها بميدان رمسيس بالقاهرة، واثنان بالإسكندرية في فيكتوريا ومحطة مصر، وفي القاهرة تم اختيار المكان بالقرب من الفجالة نظرا لتوافد المواطنين كل عام علي تلك المنطقة لشراء المستلزمات الدراسية وللتصدي لجشع التجار بأن نخطر المواطنين أن نفس الأدوات موجودة بالقرب منهم بالأسعار الحقيقية دون مبالغة.. وأكد أن المبادرة موجودة في كل محافظات الجمهورية ولكنها تتبع مديريات الأمن بكل المحافظات والتي قامت بالمشاركة من خلال إتاحة منافذ ثابتة وأخري متحركة بالميادين والمناطق الأشد احتياجا حتي يستفيد منها المستحقون، فالأسعار تقل كثيرا عن مثيلتها بالمكتبات، موضحا أن تلك المبادرة تؤكد حرص القيادة السياسية علي رفع العبء عن كاهل المواطنين وانطلاقا من حرص وزارة الداخلية علي بناء جسور الثقة والتعاون مع المجتمع بكل شرائحه، مشيرا إلي أن الوزير قام بتعميم المبادرة علي كل المحافظات لتوفير الأدوات المدرسية بنسبة خصم تتراوح من 30 إلي 50٪ ونسبة الإقبال أمام السرادقات التي تباع بها المستلزمات تفوق التوقعات. وفي داخل المعرض كان الإقبال كبيرا علي الشراء نظرا لأن الأسعار في متناول أيدي البسطاء، حيث تؤكد أسماء محمد أن الأسعار مناسبة جدا، فالكشكول الذى يباع بالفجالة ب 3٫5 نجده هنا 175 قرشا فتجد أن الدستة توفر من 7 إلي 11 جنيها. ووفقا لأحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المدرسية بالغرفة التجارية فإن الشعبة غير مصرح لها قانونا بإقامة شوادر وهناك عدة أسباب رئيسية وراء ارتفاع أسعار كل مستلزمات المدارس أهمها ارتفاع سعر الدولار، والتعريفة الجمركية لأكثر من الضعف أمام الجنيه فضلا عن تطبيق الحكومة لقرار ضريبة القيمة المضافة علي السلع والخدمات بنسبة 14%، بالإضافة إلي ارتفاع نسبة الجمارك علي البضائع المستوردة إلي الضعف من 30% إلي 60%وهو ما دفع المواطنين إلي تقليل مشترياتهم. وأوضح أن أسعار المنتجات الورقية كالكشاكيل والكراسات زادت من 25 إلي 30% نتيجة لارتفاع سعر الورق الذي كانت 15 ألفا و300 جنيه للطن، ووصل إلي 19 ألفا و300 جنيه.
