* نرفض «قانون القومية» الإسرائيلى لتكريسه الاحتلال والعنصرية أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن الأمة العربية تواجه أزمات عصيبة تعصف بأكثر من قطر عربي، وأن النظام الإقليمى العربى يواجه تحدياً وجودياً لم نعرف له مثيلا منذ تأسيسه قبل أكثر من سبعين عاماً. وقال خلال كلمته أمام الدورة العادية لمجلس الجامعه العربية أمس إن القضية الفلسطينية تأتى على رأس هذه الأزمات حيث تمر بمنعطف خطير، يهدد بتقويض حل الدولتين وتهديد أسس الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فى ظل استمرار الاحتلال وسياسة الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة والاعتداء المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأكد شكرى أن مصر ترفض بشكل قاطع ما يسمى «بقانون القومية» الذى أقره الكنيست الإسرائيلي، وما ينطوى عليه من تكريس لمفاهيم الاحتلال والفصل العنصري، وإهدار لأسس العملية السلمية برمتها. وقال شكري: لقد تابعتم جميعا الجهود الكبيرة التى بذلتها مصر فى الفترة الأخيرة لاجتثاث الإرهاب، سواء من خلال المواجهة الميدانية التى تقوم بها قواتنا الباسلة فى إطار عملية «سيناء 2018»، أو من خلال المواجهة الفكرية والدبلوماسية الرامية لمحاربة الفكر الإرهابى المتطرف.وأردف قائلا: «بمنتهى الصراحة»، لقد نفد الصبر حيال هذه الأطراف المصرة على الوقوف على الجانب الخاطئ من التاريخ، ولن تتسامح مصر مع كل من تورط فى دعم الإرهاب أو التحريض أو التدخل فى شئون الدول العربية بأى شكل من الأشكال. وقال شكري: لم يعد مقبولاً أن يستمر نزيف الدم السوري، فى ظل تعطل كامل لمسيرة الحل السياسي، ومحاولات مكثفة من أطراف إقليمية لاستغلال الأزمة الممتدة التى تعيشها سوريا الشقيقة. وطالب وزير الخارجيه بتحمل المسئولية تجاه الأشقاء السوريين الذين يتطلعون لموقف عربى قوى، يؤكد أن العرب لم يتخلوا عن سوريا، وليسوا على استعداد لتركها ساحة لتسوية صراعات إقليمية ودولية بالوكالة، وأن تتحول العملية السياسية فى سوريا إلى رهينة فى أيدى أطراف تستخدمها كورقة تفاوضية لخدمة مصالح وتسوية صراعات لا ناقة للشعب السورى فيها ولا جمل. وأشار شكرى إلى أن هذا المنطق ينطبق أيضاً على الوضع فى ليبيا، فلم يعد مقبولاً أن تصبح ليبيا ساحة أخرى للتدخلات الخارجية، وبيئة حاضنة للمنظمات الإرهابية. وأكد أن مصر مستمرة فى جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية. وكان شكرى قد أكد خلال لقائه نظيره الأردنى أيمن الصفدى حرص مصر على المحافظة على أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» كإحدى ركائز الاستقرار لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على استمرار ولايتها وهياكلها القائمة لحين حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي، كما التقى شكرى أمس نظيره العراقى إبراهيم الجعفري ونظيريه السعودى عادل الجبير والكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وعددا من وزراء الخارجية العرب.