أعلن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد عن استمرار الاتصالات مع قيادات القوات البحرية بهدف إطلاق عملية تطوير فنار بورسعيد واستغلاله سياحيا بتحويله لمتحف وبانوراما تحكى تاريخ قناة السويس، وانتصارات الجيش المصرى و القوات البحرية فى معركة إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات فى أكتوبر 1967 وكذلك لحرب أكتوبر المجيدة . وأضاف أن مشروع التطوير للفنار ومحيطه جاهز للتنفيذ حيث تم اعتماده من وزارة الآثار ومديرية الآثار ببورسعيد التى أتمت بنجاح مشروع ترميم وتطوير المسجد العباسى أخيرا تحت إشراف طارق إبراهيم مدير آثار بورسعيد. وقال محافظ بورسعيد: إن تطوير الفنار يأتى فى إطار مجهودات المحافظة للحفاظ على التراث المعمارى المميز للمدينة وإضافة معالم سياحية جديدة لها لتنشيط حركة السياحة الداخلية واستقبال سائحى الميناء السياحى القريب من موقع الفنار المطل على قناة السويس ونقطة التقاء القناة بالبحر المتوسط. ويعد الفنار الذى أنشئ عقب افتتاح قناة السويس عام 1869 من أهم منارات البحر المتوسط وأقدمها على الإطلاق، وهو أقدم مبنى خرسانى فى العالم والشرق الأوسط ، وأقدم منارة جرى استخدامها لإرشاد السفن العابرة للقناة عقب افتتاحها، وانتهى دوره فى إرشاد السفن بتطور إنشاء السفن التى لم تعد طرازاتها الحديثة تتطلب المنائر فى الملاحة البحرية، وهو ما شجع محافظة بورسعيد على إلغاء قيود ارتفاعات العقارات السكنية فى محيطه وبامتداد شاطئ البحر المتوسط والمدخل الشمالى للقناة فى نهاية الثمانينيات، ومن ثم إلغاء مهمته نهائيا واستبداله ببديل متواضع «سارى» من الحديد يطل على البحر المتوسط خلف النادى المصرى ولايمت للفنار الحالى بأى صلة .