نيويورك من عزت إبراهيم: هل افتقد المجتمع الدولي الحكمة, واتجه إلي التهور حتي ينفق أكثر من تريليون دولار علي شراء أحدث الأسلحة, بينما ملايين الفقراء في كل أنحاء العالم لا يجدون الغذاء أو الكساء أو مياه الشرب التي يحتاجون إليها يوميا؟ هذه الصرخة التي جاءت في صورة تساؤل أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, داعيا الدول الأعضاء في المنظمة الدولية خاصة كبار تجار السلاح إلي وقف الإنفاق علي السلاح, وتحويل تلك المليارات للإنفاق علي مشروعات التنمية البشرية التي تعاني عجزا في التمويل. وقال مون خلال نقاش عام أمس الأول بشأن نزع السلاح والأمن الدوليين, ودور الأممالمتحدة في هذا الصدد إن أولويات المجتمع الدولي يجب أن تتغير بعد تسريع وتيرة نزع السلاح, إذ يمكن أن نوفر الأموال التي نحن بحاجة إليها من أجل تحقيق للألفية الإنمائية للأهداف الجديدة, ومحاربة التغيرات المناخية, وانعدام الأمن الغذائي. وقال الأمين العام: إن العالم شهد خلال الأشهر الأخيرة عددا من المؤشرات الإيجابية, منها علي سبيل المثال, مؤتمر الأمن النووي, الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي, وتوقيع اتفاق بين واشنطن وموسكو للحد من ترسانتيهما النووية بمقدار الثلث, مؤكدا أن الوقت قد حان للبناء علي هذه المؤشرات الإيجابية. وأكد مون أن وقوع الأسلحة الصغيرة, خاصة في الأيدي الخطأ, يدمر حياة الناس, ويعيق جهود السلام, والمساعدات الإنسانية, ويدعم تجارة المخدرات, ويدمر مشاريع التنمية والاستثمار.