القاهرة العزب الطيب الطاهر: أعلنت مجموعة من ضباط وجنود الشرطة السورية المنشقين عن النظام السوري بتركيا تأسيس المجلس الثوري لقوي الأمن الداخلي الذي يتكون من200 ضابط . و5 آلاف ضابط صف وجندي وسيتولي الحفاظ علي الأمن والاستقرار داخل سوريا والعمل علي تدعيم سلطة القانون وبسط سيادة الدولة ومنع أي انفلات أمني في أعقاب سقوط نظام بشارالأسد وتقرر اختيار العميد الدكتور علي عماش علاوي الضابط السابق بوزارة الداخلية قائدا للمجلس والذي يقوم حاليا مع مجموعة من كبار الضباط علي وضع الهياكل التنظيمية للمجلس وآليات عمله في المرحلة المقبلة وفي تصريح ل الأهرام في اتصال هاتفي من اسطنبول أوضح العميد علي عماش علاوي أن المجلس ينطلق من رؤية استراتيجية جديدة تقوم علي الشرطة المعرفية القوية لاالسلطوية ومرتكزات وطنية وديمقراطية تستهدف المساعدة في تحرير الوطن من الطغمة الحاكمة الفاسدة وتدعيم سلطة القانون وبسط سيادة الدولة والمحافظة علي الأمن والطمأنينة وتقديم خدمات لأفراد المجتمع بالتعاون مع الحراك الثوري ومؤسسات المجتمع المدني ولفت الي أن الاستقامة والأمانة والشفافية والمصداقية تشكل أهم السمات التي سيحرص عليها المجلس في تعاطيه مع القضايا الأمنية خلال المرحلة القادمة وقال إنه سيتم في هذا السياق توفير بنية تنظيمية قوية للمجلس الجديد لتحقيق معيار أساسي لكل أجهزة الشرطة الجديدة بما يجعلها أكثر عصرية والعمل علي خدمة المجتمع وليس خدمة الحاكم ويتفق أسس احترافية لتقديم خدمات أمنية للمواطنين بشكل متميز بما يتلاءم وحاجات الثورة وقال إن الإعلان عن تأسيس المجلس تم قبل أربعة أيام بتركيا بعد أن تم تنظيم صفوف الضباط وضباط الصف والجنود المنشقين مشيرا الي أنه سيتم اختيارشعار جديد للقوات المنضوية في المجلس ويجري حاليا إعداد مدونة سلوك لعملها وأدائها وفق مفاهيم الشرطة المجتمعية والتي تهدف الي مشاركة المجتمع في مهمة الحفاظ علي الأمن وفقا أسس إدارة الجودة الشاملة بما يسهم في تعزيزالحكم الرشيد المبني علي سيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وتكريس قيمة المواطنة وبين أنه سيجري العمل علي تعزيز هذه الأسس من خلال المحافظة علي الأمن والنظام العام وفق رؤية حديثة متطورة وكما لفت الي أنه تم الاتفاق علي أنشاة نواة للشرطة السورية الحديثة مكونة من حوالي5 آلاف جندي أطلق عليها مسمي قوة التدخل السريع وسيتم تزويدها بالأسلحة المتطورة والحديثة وستكون مهمتها تأمين الثورة والمساهمة في تحرير كامل التراب الوطني والحفاظ علي الأمن والنظام العام وتقديم خدمة الأمن للمجتمع بالتعاون مع الحراك الثورة بكافة فصائله والمجتمع المدني موضحا أنه تم انشاء غرفة عمليات مركزية للإشراف علي عمل هذه القوة وقال أنه تقرر إنشاء إدارة لحقوق الإنسان والمظالم للعمل علي حل المشكلات بطريقة منهجية وفق محددات الجودة الشاملة وأضاف أنه تم إطلاق أسماء جديدة علي كل الوظائف والأعمال الشرطية وفق آليات مغايرة لما كان سائدا في النظام الأسدي وبما يتسق مع متطلبات الثورة وتأمينها مبينا أن المجلس يستعد للحظة المناسبة المتمثلة في سقوط هذا النظام والتي باتت وشيكة حيث سيتم الإنطلاق بعدها بشكل مباشر عبر قوة التدخل السريع لتأمين الثورة وتحقيق الاستقرارفي مختلف ربوع البلاد بالتعاون مع الحراك الثورة في الداخل والذي يتولي حالي إدارة المناطق المحررة من قوات النظام وردا علي سؤال أكد العميد عماش أن المجلس الثوري للأمن الداخلي ليس تابعا لأي تنظيم سياسي فهو قوة أمنية احترافية ولكنه سيمد يده لكافة القوي السياسية كما أنه لايمثل أمتدادا لأي طرف أقليمي أو دولي وإنما سيعمل علي التعاون مع كل الدول الصديقة موضحا أن منتدي رجال الأعمال السوري يشكل المصدر الأساسي لتمويل نشاطاته.