تقدمت قوات الجيش اليمنى لليوم الثانى على التوالى فى مديرية الظاهر جنوب غربى صعدة، مكبدة الحوثيين خسائر كبيرة. وذكر مصدر عسكرى يمنى أن الجيش نفذ عملية التفاف واسعة استعاد خلالها مواقع عديدة فى مثلث مران. كما تقدمت قوات الجيش اليمنى فى المحور الثانى باتجاه محافظة حجة، حيث سيطرت على بعض القري، كما دارت معارك فى المناطق المحاذية لمديرية حيدان فى صعدة. يأتى ذلك، فيما شهدت عدن التى أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد احتجاجات واسعة جراء تدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار. وقال سكان محليون، إن عددا من الشوارع الرئيسية قطعت بالحواجز والحجارة، فى مديريات البريقة والشيخ عثمان والمنصورة والمعلا، وأحرقت الإطارات احتجاجا على انهيار الريال اليمنى أمام سوق العملات الأجنبية. وأكد السكان أن معظم الموظفين والعاملين بدأوا بتنفيذ عصيان مدنى وأغلقوا المحلات التجارية والمرافق الحكومية. وأشاروا إلى أن هناك مطالبات واسعة للخروج فى مظاهرات تطالب الحكومة بمعالجة الانهيار الاقتصادى الذى تشهده اليمن. وفى غضون ذلك، أكد مسئولون يمنيون أن محادثات السلام المقرر عقدها فى جنيف بدءا من الخميس المقبل ستكون غير مباشرة إلا أنها قد تتحول إلى مفاوضات مباشرة فى حال حدوث تقدم ما، متوقعين تحقيق تقدم فى موضوع تبادل الأسرى. وقال وزير الخارجية خالد اليمانى فى تصريح له أمس «المشاورات لن تكون مباشرة وستعتمد على إدارة المبعوث الدولى بتنقله بين الطرفين». يذكر أن قوات التحالف العربى بقيادة السعودية كانت قد أعلنت، قبول نتائج التحقيق فى الغارة الجوية التى استهدفت حافلة الاطفال فى ضحيان، حيث أظهر التحقيق وجود أخطاء فى التقيد بقواعد الاشتباك. وعبرت قيادة التحالف عن أسفها لتلك الأخطاء، مقدمة التعازى لأهالى الضحايا وتضامنها معهم وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.