كيتو واشنطن وكالات الأنباء: مع تصاعد أزمة لجوء مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الي سفارة الاكوادور بلندن, أعلنالرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا استعداد بلاده للحوار مع بريطانيا والسويد لإيجاد حل للقضية. وقال في مقابلة بثها التليفزيون الرسمي:نحن منفتحون للحوار مع حكومتي بريطانيا والسويد, مضيفا أن موقف بريطانيا والسويد المتصلب هو الذي أشعل الأزمة من البداية, اذ رفضتا إعطاء ضمانة بعدم تسليم أسانج إلي الولاياتالمتحدة. وقال كوريا إنه يأمل الحصول علي رد واضح وجذري من التحالف البوليفاري للأمريكتين علي قضية أسانج.كما أكدت سيسيليا ريدسيليوس نائب مدير الشئون الجنائية والتعاون الدولي بوزارة العدل السويدية علي أن هناك شروطا صارمة لأي تسليم محتمل لاسانج للولايات المتحدة, بينها أن تلتزم الحكومة الأمريكية بضمان عدم تعرض آسانج لحكم بالإعدام بأي حال من الأحوال.وأوضحت المسئولة القضائية: نحن لن نسلم أبدا شخصا تتهدده عقوبة الإعدام. ويخشي اسانج من تواطؤ بريطانيا والسويد مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لترحيله إلي الولاياتالمتحدة بعد نشره مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية السرية. وبرغم عدم توجيه الولاياتالمتحدة اتهامات رسمية لأسانج, فان ويكيليكس كشفت أنها اطلعت علي دليل علي وجود لائحة اتهام خفية. كما قالت إن وزير خارجية السويد كارل بيلدت كان عميلا لصالح الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه منذ وقت طويل.وهو ما علقت عليه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند,قائلة: ان أسانج يقوم بتأكيدات عاصفة عن مطاردة الولاياتالمتحدة له في محاولة منه لتشتيت الانتباه عن القضية الحقيقية, وهي ما إذا كان سيخضع للمحاكمة في السويد أم لا علي قضايا اغتصاب امرأتين. يأتي ذلك في الوقت الذي هدد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بردود قاسية جدا علي المملكة المتحدة اذا قررت سلطاتها انتهاك السيادة الإكوادورية واقتحام سفارتها بلندن. وتابع قائلا خلال المقابلة التي بثها التليفزيون الرسمي, ان تلك الردود ماازالت في مرحلة الاعداد, رافضا توضيح نوعيتها.