بعد بلوغها الثمانين حصلت على الدكتوراه

«إزاى ياتيتة ست عجوزة وبتذاكر».. جملة قالتها فرح لجدتها سامية محمد إسماعيل أخصائية تخاطب فئات خاصة والتى حصلت على درجة الدكتوراه فى علم النفس التربوى وعمرها تجاوز 78 عاما إلا أنها تحدت عمرها ووضعت مواصلة مشوارها التعليمى هدفا مستمرا فى حياتها وحتى الآن تتمنى مواصلة العلم الى آخر نفس فى عمرها..
التقيناها وبدأت حكايتها قائلة: فى بداية 1973 تطوعت فى الهلال الأحمر، واستمر عملى بالجمعية لمدة 25 عاما حتى بلغت سن التقاعد وفى أقل من شهر كنت قد التحقت بالعمل كأخصائية تخاطب للفئات الخاصة بمركز خاص، وفى أثناء عملى هناك التحقت للدراسة بالجامعة المفتوحة وحصلت على بكالوريوس إعلام عام 2007 كان عمرى وقتها 67 عاما، ثم التحقت بالدراسات العليا فى جامعة القاهرة قسم «تربية خاصة» وحصلت على دبلومة عامة ثم دبلومة خاصة كتمهيدى ماجستير، ثم تقدمت للحصول على درجة الماجستير فى التربية الخاصة (علم نفس تربوى) والذى شجعنى كثيرا وقتها رغم سنى الكبيرة والتى تجاوزت وقتها 74 عاما، ثم تقدمت للحصول على الدكتوراة فى نفس التخصصت من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية واخترته لأنه يمنح درجة الدكتوراه فى عامين فقط وحصلت على الدكتوراة بإشراف د.سليمان الخضرى أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، وعنوان الرسالة فاعلية برنامج (بورتاج) للتدخل المبكر فى تنمية بعض المهارات الحركية الاجتماعية واللغوية للأطفال بطيئى التعلم باستخدام برنامج (الذكاءات المتعددة) عمرى حاليا 78 عاما وعشرة أشهر.
وأسألها لماذا اخترت مجال الفئات الخاصة؟.. قالت: أحببت هذا المجال وصممت أن أثبت وجودى فيه وأعمل حاجة كبيرة لهؤلاء الأطفال.
وكيف تكتشف الأم أن طفلها يحتاج لرعاية خاصة من سن مبكرة؟.. قالت: وهو عمره شهور ممكن تكتشف ذلك فمثلا إذا نادت عليه ولم يلتفت ولو بتحريك رأسه، او إذا رن المنبه او جرس التليفون بجواره ولا يلتفت.. وهنا لابد أن تعرضه على الطبيب المختص لتحديد حالته، ومن الضرورى التدخل المبكر لمثل هذه الحالات.
أما عن دور الرجل فى مشوارها التعليمى قالت: زوجى عبدالعزيز محمد عياد رحمه الله كان ضابطا بالقوات المسلحة وكان يشجعنى كثيرا ليس على المذاكرة فقط بل فى ممارسة الرياضة أيضا فى بداية زواجنا حيث إننى من أوائل الفتيات فى مصر اللاتى تدربن على الطيران الشراعى فضلا عن ممارسة لعبة الاسكواش والتنس ورياضة الكوريكيه، وحصلت على العديد من البطولات المحلية، وأولادى يحيى وعمر وايضا كانا يشجعانى على المذاكرة ترغم انتقاد حفيدتى وهما خريجا كلية التجارة وحصلا على العديد من البطولات فى الاسكواش وألعاب القوى.