من حق الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يعيد النظر فى منظومة العمل الوطنى على مختلف المستويات لبناء نظام حكم يتلاءم ويتناغم مع توجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى كشفت عنها قراراته وإجراءاته خلال الفترة الرئاسية الأولى بمعدلات قياسية من الحزم والانضباط وسرعة الإنجاز. من حق الرئيس السيسى أن يعيد النظر فى أسلوب ومعايير اختبار وتفريخ الكوادر القيادية فى مؤسسات الدولة مستندا إلى ما استطاع أن يلمسه عن قرب وهو فى سدة الحكم حتى تستطيع مصر أن تتجاوز – وبسرعة – كل أحاسيس العجز عن تنفيذ سياسات شفافة للإحلال والتجديد تساعد على مجاراة متطلبات تحديث مؤسسات الدولة وتجنيبها مخاطر الفساد والتسيب المالى والإداري. والحقيقة أن سقف الطموح المرتفع عند الرئيس السيسى يتطلب توفير الكوادر القيادية المؤمنة بالقدرة على التعامل مع التحديات الصعبة وإشعارهم بأنهم شركاء فى المصلحة والمصير تحت مظلة واضحة من القوانين واللوائح التى تؤكد الاحترام للمبادرات الفردية والتشجيع الواضح للإدارة الذاتية وتمكين أى عامل مؤهل أو مجتهد من تفجير كل ما بداخله من طاقات وإبداعات. ولست أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى عند سدة الحكم يمثل فرصة ذهبية يجب أن نتمسك بها لكى ننتصر للجدية والانضباط والالتزام ونقضى تماما على مظاهر الهزل والجدل والتضليل فالرجل لايرى سوى المصلحة الوطنية ولا يبحث عن الزعامة أو الشعبية وكل ما يهمه أن نتشارك جميعا فى فتح صفحة جديدة لعمل وطنى جديد يختصر الزمن اللازم لبناء مصر الجديدة. وعلينا أن نعى جيدا أنه لم يعد أمامنا من خيار سوى سرعة إعادة النظر فى كل جوانب حياتنا حتى نستطيع أن نجعل من حاضرنا عنوانا للأمل والتفاؤل والاستبشار بالمستقبل طالما أن إجراءات إعادة النظر سوف تتم وفق حساب دقيق لا يهز الاستقرار. خير الكلام: المعرفة توفر الشجاعة والجهل يصنع الخوف! [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله