من يقرأ دقائق المشهد المصرى منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية الحكم قبل 4 سنوات ويدقق فى ثنائية الحزم وسرعة الإنجاز التى تحكم قرارات الرجل وتوجهاته لابد أن يتفق معى حول صحة ما تحدثت عنه قبل أيام تحت عنوان «من أين يستمد السيسى تفاؤله؟» رغم أنه يواصل صدم الناس بحقائق الوضع الصعب الذى تعيشه مصر حاليا. ولعلها فرصة لكى أؤكد لكل الذين خاطبونى كتابة وشفاهة حول هذا المقال أننى مازلت عند رأيى وهو رأى تحليلى محض بأن السيسى يشعر بأننا أمام فرصة تاريخية ينبغى أن لا ندعها تمر دون أن نضع – على الأقل – أقدامنا على بداية الطريق الذى يصل بنا إلى نهايات التقدم والنهوض التى تليق بنا بمصر ذات التاريخ العظيم والإمكانيات البشرية الهائلة والموقع الفريد على خريطة الدنيا. إن السيسى يبنى تفاؤله على إمكانية بناء الكوادر التى تستطيع فى زمن قياسى أن تعيد الهيبة والاحترام لدواوين العمل لتيسير حصول المواطنين على الخدمات والحقوق المشروعة وذلك بالتوازى مع برنامج طموح لإعادة تنظيم السلوك العام فى الشارع المصرى الذى يعانى من تكدس سكانى وازدحام مرورى وكلا الأمرين لا يحتاج إلى إمكانيات جديدة وإنما يتطلب انضباطا والتزاما وظيفيا وضميريا لدى كل من يعمل فى دولاب الدولة المصرية. وطبقا لما يقول به قريبون جدا من فكر السيسى فإنه دائم الإشارة إلى أبناء مصر فى الخارج على امتداد قارات الدنيا الذين نجحوا فى الوصول إلى مراتب رفيعة فى كافة التخصصات حتى أصبح يشار إليهم فى البلدان الأجنبية كنماذج مبهرة للدقة والجودة والانضباط والقدرة على الابتكار.. ولهذا أقولها بصوت عال: «أنا مع السيسى فى تفاؤله».. فالرجل الذى لم يخادع الناس بحثا عن الشعبية يستحق المساندة ويستحق التأييد! خير الكلام: الدرب طويل ولكن العزيمة أشد! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله