فى بيان نادر وشديد اللهجة، طالبت الأممالمتحدة أمس مين أونج هلاينج القائد الأعلى لجيش ميانمار بالتنحى ومحاكمته للاشتباه فى قيامه بجرائم فادحة بحق مسلمى الروهينجا بنية الإبادة الجماعية. وقال مرزوقى داروسمان رئيس بعثة تقصى الحقائق الدولية المستقلة بشأن ميانمار فى مؤتمر صحفى فى جنيف:»السبيل الوحيد للمضى قدما هو الدعوة لاستقالته وتنحيه على الفور».وقال داروسمان إن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان والتابعة للأمم المتحدة، التى أوردت أسماء هلاينج وخمسة جنرالات آخرين فى تقريرها، لديها فى قائمة منفصلة سرية أسماء جناة آخرين مشتبه بهم ومن بينهم مسئولون فى الجيش وقوات احتياط ومدنيون ومسلحون. وذكر التقرير أيضا أن رئيسة الحكومة المدنية فى البلاد أونج سان سوتشي، لم تستخدم سلطتها الأخلاقية لمنع الاعتداءات. وأوصى التقرير بمثول القيادة العسكرية فى ميانمار أمام محكمة دولية. وخلص تقرير اللجنة إلى أن الجيش فى ميانمار ارتكب جرائم ضد الإنسانية، شملت القتل والاغتصاب والتعذيب والعبودية والعنف ضد الأطفال وتدمير قرى بأكملها. وأشار التقرير إلى أن نتائج التحقيق، الذى ركز على الأحداث التى وقعت منذ عام 2011 «ترقى بدون شك إلى أفظع الجرائم، وفقا للقانون الدولي». ومن جانبه، جدد الأزهر الشريف، بمناسبة مرور عام على اندلاع الفصل الأكثر وحشية وعنفًا فى مأساة الروهينجا. وأدان الأزهر الشريف بشدة فى بيان «استمرار حكومة ميانمار فى انتهاكاتها وإصرارها على مصادرة حقوق الروهينجا، ورفض عودتهم إلى قراهم ومدنهم، كمواطنين على قدم المساواة مع باقى سكان ميانمار».