للدولة حقوق على المواطن ينبغى له الوفاء بها فى كل وقت وتحت أى ظرف قبل أن يتحدث عن حقوقه الشخصية التى هى مصونة بالقانون والدستور. لا أحد يتحدث عن حق الدولة وتقدير مدى التزام المواطن بهذه الحقوق - كما لو كانت الدولة لا تهم أحدا- وهذا غير صحيح فالوطن هو الأمان والحياة والقلب النابض لكل مواطن . من حقوق الدولة على المواطن أن يتابع بشكل دقيق كل ما يتم انجازه على الأرض من مشروعات كبرى حتى يكون فخورا ببلده وما يتحقق على أرضه من بناء وإعمار وتنمية، كما يتوجب عليه أن يحترم الأملاك العامة والقانون بكل ما تعنى الكلمة ولا يتحايل عليه ويعلى مصلحة الدولة فى كل تصرفاته حتى يفرق بين الشائعات والحقائق. فالشائعات التى تستهدف التأثير فى الحالة المعنوية للمواطن تلجأ إلى الحديث عن مستوى المعيشة او حالة الأمن أو الحريات العامة والخاصة بشكل لا يمت للحقيقة بصلة بغرض إثارة البلبلة وهنا تأتى أهمية وعى المواطن وفطنته. البعض يمارس الحياة من خلال بث شعارات فى ظاهرها الغيرة على الدولة لكنها بكل أسف تحمل فى داخلها سموما تهدف إلى تعكير الهواء وخنق الحياة وبث مشاعر من الإحباط والفتور وهى أهداف لا تخدم المصلحة العامة أو تصب فى مصلحة السواد الأعظم من أبناء الشعب الكادح الذى يواجه ظروفا اقتصادية بالغة الصعوبة ويتحمل بصبر ومسئولية كل التحديات التى تواجه مصر . الوطن مسئولية يتحملها الأقوياء وكل البلدان التى تقدمت قامت نهضتها بهمة شعوبها بعيدا عن المتاجرة بالشعارات، ومصر الآن تتقدم خطوات مهمة نحو مستقبل واعد من خلال حزمة القرارات الاقتصادية التى تطبقها الحكومة وتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التى ستغير وجه الحياة فى المستقبل القريب وكل الآمال تتعلق بإنجاز هذه المشروعات فى الوقت المناسب وبالمقاييس العالمية المعتمدة . الوطن أمانة فى رقبة كل مصرى ينتظر منه العطاء والعمل بشرف والثقة بأن القادم أفضل . لمزيد من مقالات رأى الأهرام