► لم أجد صعوبة فى أكشن «الديزل» بعد وجودى فى «الصاعقة» ► أتمنى أن أقدم جميع الشخصيات والمهن.. ونجاحى يزعج الكثيرين أثار حالة من الجدل الشديد حوله فى الآونة الأخيرة، واتهمه البعض بالغرور لكن أحدا لم يجرؤ على أن يقلل من إمكاناته كممثل من الطراز الأول، نجح خلال سنوات قليلة بمقاييس السينما فى أن يفرض نفسه بقوة داخل دائرة نجوم الصف الأول فى تصدر المشهد السينمائى مع استمرار حالة الجدل حول بعض أعماله التى بدأها كبطولة مطلقة منذ ست سنوات، وتحديدا فى عام 2012 بفيلم «الألماني» ومن بعده «عبده موته» مرورا بفيلم «قلب الأسد» و«شد أجزاء»، و«الكنز»، و«جواب اعتقال»، و«آخر ديك فى مصر» إلى أن وصل إلى محطة فيلمه الثامن كبطولة مطلقة «الديزل». محمد رمضان - باعترف منتقديه قبل محبيه - فنان معجون بموهبة فطرية منذ سن صغيرة، ونجح وهو على أعتاب سن الثلاثين فى أن ينمى هذه الموهبة ويصقلها، وفى هذا الحوار لا يتحدث عن فيلمه الجديد فقط وإنما يرد بهدوء على كل من اتهمه بالغرور والتعالى لقيامه مؤخرا بغناء أغنيتى «نمبر وان»، و«الملك» فماذا كانت ردوده على ذلك؟ وما هو جديده على الساحة الفنية؟ يعرض لك حاليا فيلم «الديزل» الذى تأخر تصويره حتى الأيام الأخيرة التى سبقت عيد الأضحى فما سبب ذلك؟ هناك العديد من الأسباب التى جعلتنا نصور ونقوم بالمونتاج أيضا قبل العيد بأسبوع، فأنا مازلت مجندا فى سلاح «الصاعقة» بالجيش المصري، وهناك أيام حضور وهو ما جعلنى أصور فقط فى أثناء الإجازة، كما أن بطلة العمل ياسمين صبرى تعرضت للإصابة فى ركبتها سافرت على اثرها إلى لندن لإجراء عملية هناك، مرورا بمسلسل «نسر الصعيد» الذى بذلنا فيه مجهودا وأثر أيضا على الفيلم. وبالفعل: كان الله فى عون مخرج العمل كريم السبكى فقد بذل مجهودا كبيرا مع المونتاج للحاق بالعرض فى عيد الأضحي. من خالد الدجوى الإرهابى إلى بدر الدوبلير فى «الديزل» تلك النقلة المختلفة كيف استعددت لها خاصة أن الفيلم يدور فى إطار «أكشن» أيضا؟ بدر فى «الديزل» شاب متهور وطائش كان يمتهن إحدى الحرف قبل عمله كدوبلير لكنه أيقن أن البحث وراء طريق الشهرة هو الأفضل له فعمل كدوبلير ولا أريد أن أحرق الأحداث المثيرة التى سيتعرض لها بدر ضمن أحداث الفيلم. أما عن استعدادى للشخصية فلم أجد صعوبة فى أداء مشاهد الأكشن لأننى كفرد صاعقة الأكشن هو حياتى بدءا من استيقاظنا باكرا فى طابور الصباح والجرى أربعة كيلو مترات فنحن مدربون فى كل الميادين: الجبال والتسلقات والنزول السريع وصعود الحبل والقفز من 14 مترا من على حمام السباحة ففى سلاح الصاعقة «الأكشن» هو حياتنا لذلك كان الأمر سهلا بالنسبة لي. أما بالنسبة للنقلة المختلفة فى شخصياتى فهذا أمر أسعى إليه فى اختياراتى فأنا كفنان أتمنى أن أقدم جميع الشخصيات والمهن المختلفة فى المجتمع، فلا بد من الاختلاف والتنوع، وفى كل فيلم أحرص بشكل كبير على ذلك. «الديزل» هو الفيلم الثانى لك مع المخرج كريم السبكى الذى سبق وقدمت معه فيلم «قلب الأسد».. فهل هى رغبة فى الرجوع للتوليفة الأولى فى أفلامك التى اعتاد عليها الجمهور؟ لا أحب الرجوع إلى الوراء، فالحياة تتقدم وتتطور بنا إلى الأمام وليس إلى الخلف وبالتالى فيجب أيضا أن نتطور تطورا يليق بالجمهور واشباع رغباته، لأن الجمهور أيضا أصبحت لديه متطلبات فى مشاهدة فيلم عالى الجودة فى التصوير والإضاءة والأكشن والحوار. وأعتقد أن الجمهور سيشاهد فيلما مختلفا، وبالنسبة لكريم السبكى فأنا قدمت معه فيلم «قلب الأسد» وهو مخرج موهوب ومتمكن من أدواته وسيرى الجمهور التطور الكبير بينى وبينه فى هذا العمل خاصة أننا بذلنا فيه مجهودا كبيرا للخروج بهذا الشكل ومشاهدة الأكشن بالفيلم ستقدم بشكل احترافى عال. قدمت أفلاما فى العام الماضى تهتم بالموضوعات والرسالة التى تقدمها أكثر من تحقيقها لإيرادات مرتفعة مثل «الكنز» فهل ستصر على تقديم تلك النوعية أم أنك ستحاول ضبط زمام الأمور والجمع بين الاثنين؟ مسألة التنقل من موضوع إلى آخر أمر مهم جدا، فمثلا فيلم «آخر ديك فى مصر» مع المخرج عمرو عرفة كان يخاطب الطبقة المتوسطة فهو موظف فى بنك وحق هذه الفئة أن أقدمها مثلما قدمت سابقا فى «عبده موته» شخصية الشاب المهمش، وهو أيضا له جمهور وقاعدة كبيرة تمثل تلك الفئة أما «الكنز» فهو فيلم تاريخى يخاطب المثقفين، وأقصد اننى كفنان أحاول أن أخاطب جميع الفئات العمرية المختلفة وجميع الطبقات، وأتمنى أن أصل إليها جميعها، وأحاول الجمع بين الاثنين، فطموحى مصر كلها ومصر دولة هرمية والهرم قاعدته هى الأكبر عددا، وكلما صعدت يقل العدد حتى تصل إلى قمة الهرم، وهى غايتي، فهناك من يخاطب القاعدة وهناك فنان يخاطب الربع الأخير من الهرم وطموحى أن أخاطب الهرم أجمعه، ومصر بجميع فئاتها العمرية والاجتماعية. قاطعته: هل هذا طموح أم «مشروع»؟ يبتسم ويقول: طموح لكن الطمع هنا مشروع إذا كان يتعلق بالنجاح ليس بإيذاء أفراد مثلا. تم عرض أفيش إلى «الديزل» مشابه إلى أفيش فيلم النجم كيانوريفز فى فيلم «جون ويك» فما تعليقك؟ أنا غير مسئول عن هذا الأفيش ولا أعلم عنه شيئا فهو ليس الأفيش الرسمى للفيلم فهو أفيش تم تداوله على النت وليس لى دخل به، فالأفيش الأساسى للفيلم قمت بنشره على صفحتى الخاصة، فقد قدمت 5 أو 6 أفيشات لكنهم تركوها جميعا وتم التركيز على ذلك الأفيش فقط، وهؤلاء ينطبق عليهم مقوله: «عدوك يتمنى لك الغلط، وحبيبك يبلع لك الزلط». هل تشعر بأن هناك من يتصيد لك الأخطاء بشكل مستمر؟ أنا ضد نظرية المؤامرة لكن النجاح فى أى مجال قد يزعج البعض وأنا مؤمن بأن هذا الهجوم أو التركيز بشكل كبير ليس لشخص محمد رمضان لكن ما حققه رمضان من نجاح هو ما يزعج الكثيرين. هناك حالة من الجدل والانقسام ما بين مؤيد ومعارض لك على ما تنشره من صور أو تعليقات على «السوشيال ميديا» وصفحتك الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.. فكيف ترى ذلك؟ وهل يزعجك المعارض لك؟ لا تزعجنى المعارضة وأتقبل المعارض قبل الذى يؤيدني، فالاثنان معا دليل على استمرارى ووجودي. وإذا حدث ووجدت أنه لا يوجد إلا شكر وثناء عليَّ سأشعر بأن نجاحى غير قوى وغير مؤثر فمن علامات النجاح وجود الاثنين معا. اتجاهك إلى الغناء أخيرا كان أمرا مخططا له أم أنه جاء بالصدفة؟ ليس مخططا له فالأمر جاء بالمصادفة فأنا أولا وأخيرا ممثل ولست مطربا لكن جمهورى هو الذى لفت انتباهى لذلك فأنا أمثل لجمهوري، وأقدم له الأشياء التى تسعده فعندما أقدم أغنية وأجدها فى جميع الأفراح والمناسبات فهذا أمر يسعدني، وعندما أشعر بأن الجمهور لم يرغب فى ذلك سأتوقف عنه على الفور. لكن اختيارك كلمات مثل «نمبر وان»، و«الملك» جعلت البعض يفسرها كنوع من الغرور والتعالى من جانبك. ردى أن كل إنسان يتمنى أن يرى نفسه بالشكل الذى يريده، وكما يتمنى وبالنسبة لرقم واحد فتلك حقيقة وبالأرقام ما هو الاسم الأكثر تداولا فى الشارع المصرى والأعلى «تجاريا» فيما يقدمه والذى يحقق أعلى نسب مشاهدة فى دراما رمضان والذى يحفظ جمهوره أسماء شخصيات الأعمال التى يقدمها بعد الانتهاء منها ويظل ينادونى بها مثل حبيشة ورفاعة الدسوقى وعمر العطار فى «شد أجزاء» وخالد الجوى فى «جواب اعتقال». فرقم واحد كلمة لا تتردد فقط بلا معنى فهى كلمة لها دلائل وبالمناسبة أنا قصدت بها أى شخص فى مجاله يتمنى أن يكون رقم واحد.. الطالب الذى يجتهد فى دروسه ويتمنى أن يكون رقم واحد، والطبيب الذى يرغب أن يكون مميزا ورقم واحد، فهذا ما قصدته منها. البعض يراها رسائل لأفراد محددين، قد تكون مثلا لبعض من ينتقدونك؟ لم أوجهها إلى أفراد معينين فهى أغان عادية أقدمها لكن المشكلة أنه يتم التركيز معى بشكل كبير فلو تم تقديمها من جانب أحد المطربين بنفس الكلمات لن يتم التركيز فيها بهذا الشكل. نعود إلى المنافسة فى العيد.. فهناك سبعة أفلام يغلب عليها طابع الإثارة والأكشن فكيف تراها؟ المنافسة أمر عظيم خاصة إذا كانت منافسة شريفة فى مصلحة الجمهور، فجميعنا نتنافس من أجل جذب وإرضاء الجمهور، وأنا أحب الجمهور وأحب المنافسة التى تصب فى مصلحته وتحقق له المتعة. بصراحة من فى الأفلام الستة تعمل حسابا له؟ الأفلام الستة احترمها وأضع لها حسابا فجميعهم نجوم كبار بذلوا مجهودا كبيرا لتقديم أفلام جيدة تليق بجمهورهم وأتمنى النجاح للجميع. لقد تعلمت شيئا هو ألا أتهاون أو أستهتر بالمنافس الذى أمامى لأننى سبق وقدمت أول أفلامي، وكنت شابا ولم يكن يعرفنى الجمهور، ولا يعرف إمكاناتى وحدودى كممثل.. لذلك لا أستهتر بأى عمل فنى بل أقدرهم جميعا. ما رأيك فى سيطرة «الأكشن» من جديد على السوق السينمائية بدلا من الكوميديا فى الفترة الأخيرة؟ الأكشن هو السينما التجارية التى يعشقها الجمهور منذ أيام الراحل فريد شوقي، وهذا الأمر ليس فقط فى مصر وإنما فى السينما الأمريكية أيضا، فدائما ما تحقق أعلى الإيرادات وأنا اتفق معك فى أن جميع الأفلام فى الفترة الأخيرة تدور فى هذا الإطار لكن هذا لا يعنى أن نبتعد عن الكوميديا فهى الأفلام التى تخفف من أعباء المواطن والممثل الجيد هو من يقدم جميع الأشكال الكوميدية والاجتماعية والأكشن والتاريخي.