ضيوف الرحمن يرمون جمرة العقبة الكبرى اليوم..

مروان يناشد الحجاج الأخذ بالرخص الدينية وعدم التزاحم

* مروان: نجاح خطط تصعيد الحجاج لعرفات والنفرة إلى مزدلفة
* البعثة المصرية تناشد الحجيج الأخذ بالرخص الدينية وعدم التزاحم حرصا على سلامتهم
* لطفى: خدمة الرد الواحد نظمت عملية الانتقال أثناء أداء المناسك

«اللهم اغفر لى.. اللهم ارحمنى.. اللهم اعف عنى».. بتلك الدعوات ناجى ضيوف الرحمن ربهم أثناء وقوفهم على جبل الرحمة بعرفات أمس فى موقف اجتهد فيه الحجيج للفوز الأعظم برضا الرحمن فى لحظات يحتاجها الانسان لغسيل النفس وعلاجها مما علق بها من امراض الدنيا، لتعود كما الثوب الابيض الجديد.
وكما نجحت عملية تنفيذ خطة تصعيد الحجيج الى عرفات ، نجحت أيضا نفرة الحجيج الى المزدلفة لجمع الحصيات، حيث يتوجه اليوم ضيوف الرحمن الى جسر الجمرات لرمى جمرة العقبة الكبرى بعدما جمعوا الحصوات من مزدلفة وباتوا ليلتهم بها، وبعد الانتهاء من رمى جمرة العقبة الكبرى سيتوجه الحجيج الى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي.
وشهد يوم أمس تسابق الحجاج فى الساعات الأولى من صباح يوم عرفة، للوقوف على جبل الرحمة للابتهال والتضرع الى الله طلبا ورجاء فى العفو والمغفرة وان يكونوا من المقبولين عند مالك الملك.
وكان اللافت للنظر فى يوم عرفات هو وجود الاطفال والصغار مع ذويهم يرددون خلفهم ما يصدر عنهم من أدعية التوبة والاستغفار.
وأعلنت السلطات السعودية حالة الاستنفار بين صفوفها للتيسير على ضيوف الرحمن حيث تم توفير 600 سرير داخل 4 مستشفيات بعرفات و 46 مركزًا طبيا تحتوى عددا كبيرا من الاطباء بمختلف التخصصات ، كما تم الدفع بعدد كبير من قوات الأمن للحج والقوات المسلحة والحرس الوطنى وطلبة الكليات العسكرية للمساهمة فى تنظيم وسلامة الحشود، بالإضافة إلى انتشار الوحدات المرورية على الطرق ومحيط المشاعر المقدسة لاستقبال قوافل الحجيج وتحقيق الانسيابية فى الحركة ضمانا لسلامتهم.
الحر الشديد دفع هذا الحاج للنوم بين صخور عرفة (أ.ف.ب)
من جانبه أكد المستشار عمر مروان رئيس البعثة الرسمية المصرية للحج أن الحجاج المصريين قضوا الركن الأعظم من مناسك الحج وهو الوقوف بعرفات بسلام وخير، حيث تم تشكيل غرفة عمليات ترأسها بنفسه لمتابعة يوم عرفات بدءا من التصعيد حتى انقضاء اليوم بنجاح ومتابعة نفرة الحجيج إلى مزدلفة حتى البدء فى رمى الجمرات، مشيرا إلى أنه وجه رؤساء البعثات بضرورة الالتزام بتعليمات السلطات السعودية لمرور موسم الحج بسهولة ويسر، مؤكدا ان أماكن بعثة الحج المصرية فى منى وعرفات تميزت بموقعها الملائم للتيسير على الحجاج خلال وجودهم فى المشاعر المقدسة وحتى رمى الجمرات، والعودة إلى فنادقهم فى مكة المكرمة.
وناشد رئيس بعثة الحج المصرية الحجاج المصريين بضرورة الأخذ بالرخص الدينية، وعدم التزاحم أثناء التوجه إلى جسر الجمرات، والالتزام بتعليمات بعثة الحج، ضمانا لسلامتهم،والتيسير عليهم فى أداء المناسك.
من جانبه، أكد اللواء عمرو لطفى مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية والرئيس التنفيذى لبعثة الحج ان غرفة العمليات تابعت عملية نفرة الحجيج من منى الى مزدلفة مشيدا باستجابة الحجاج الى الإرشادات الموجهة إليهم للتيسير عليهم، وأشار إلى انه تمت متابعة 508 حافلات مخصصة لنقل حجاج البعثة عبر »جى بى اس« لارشاد السائقين لمسارات الطرق المخصصة للبعثة المصرية ومتابعة خط سيرهم للتعامل مع اى طاريء قد يحدث أثناء انتقال الحجيج لأداء مناسك الحج.
واشار لطفى الى ان خدمة الرد الواحد التى تم استخدامها هذا العام ساهمت فى تيسير عملية انتقال الحجاج بعدما أصبح كل حاج على معرفة بحافلته والمقعد المخصص له داخلها حيث يقوم باستقلالها للذهاب والعودة دون تغيير مما انهى مظاهر التكدس والزحام على الحافلات، منوها الى ضرورة ان يلتزم ضيوف الرحمن بارتداء الكارت التعريفي، وأسورة الكود التى تحمل جميع بيناتهم والتى تسهل من عملية التواصل معهم.
الحجيج فوق جبل عرفات(أ.ف.ب)
من جانبه ، أكد مجدى شلبى رئيس بعثة الحج السياحى النوعية أنه تم وضع خطة لأول مرة هذا العام لمتابعة أحوال حجاج السياحة البالغ عددهم 36 الف حاج بتواصل اعضاء 16 لجنة متصلة بغرفة العمليات التابعة للوزارة والموجودة بعرفات من خلال جروب على تطبيق «الواتساب» باسم متابعة حج عام 1439، لتلقى أى استفسارات من خلاله سواء عن حاج «تائه» عن خيمته حيث تأتى لجنة تابعة للمنطقة أو المخيم التابع للمطوف لتقوم بتوصيل الحاج الى مسكنه ،كما يتضمن «الجروب» اجابات لاعضاء اللجان عن بعض التفاصيل المتعلقة بالحجاج مثل التعامل مع حالات الوفاة والاوراق المطلوبة، او غيرها.
واشار إلى أن تعليمات المستشار عمر مروان رئيس البعثة الرسمية المصرية للحج، تتضمن العمل على راحة حجاج بيت الله الحرام والاطمئنان عليهم بعرفات والمرور للتأكد من توافر جميع الخدمات ليتمكنوا من اداء المناسك بسهولة ويسر.
وشدد على أن هناك اهتماما كبيرا بحجاج البرى والاقتصادى بتواجد معظم اللجان بينهم، لضمان توفير كافة سبل الراحة لهم لاداء المناسك، لافتا إلى أن حجاج السياحة ينزلون من عرفات الى مكة لعمل طواف الافاضة والسعى والتحلل، وقال انهم يعودون فى يوم العيد لرمى جمرة العقبة الكبرى ثم يظلون بمنى حتى الساعة 12 ودقيقة واحدة مساء ليقوموا بالرمى لليوم الثانى، وذلك تخفيفا على الحجاج للابتعاد عن الزحام لضمان سلامتهم ، مضيفا ان هناك فتاوى صادرة من الازهر الشريف بهذه الرخص وهذا جائز شرعا، لأن عرفات هو الركن فى الحج بينما السنن لا حرج فيها مصداقا لقول النبى صلى الله عليه وسلّم «افعل ولا حرج».
ومن جانبه، قال ناصر ترك عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، نائب رئيس غرفة الشركات السياحة باتحاد الغرف السياحية، ان السهولة والسرعة التى شهدها تصعيد الحجيج ومن بينهم 36 الفا من حجاج السياحة وكل الحجاج المصريين فى 30 دقيقة فقط، أكدت ان النفرة لن تقل عن ذلك، لافتا الى ان الجانب السعودى يحسن جودة الطرق وترتيبها عاما بعد اخر. واشار الى ان التخطيط الذى نفذ به الجانب السعودى تلك الطرق وتوزيع الشوارع بحسب الجنسيات المختلفة، يؤكد جودة التنظيم، مما اسهم فى نجاح نفرة الحجيج من عرفات الى المزدلفة بنفس السرعة والسهولة التى شهدتها عملية التصعيد. وقال ان الله سبحانه وتعالى انعم على الحجيج بمشعر عرفات بجو دافئ عكس حالة الجو المتوقعة فى مثل هذا الوقت من العام، حيث تكون شديدة الحرارة، لافتا الى أن الخيام الموجودة بعرفات كانت جيدة وثبتت فعاليتها فى حماية ضيوف الرحمن من الموجة العاصفة والامطار التى شهدتها المناسك مساء امس الأول.
وتحدث الدكتور خالد صلاح الدين مديرعام المساجد الاهلية بوزارة الاوقاف المرافق لبعثة السياحة، خلال خطبة عرفات، عن فضائل يوم عرفة والدعاء المستجاب فيه والمغفرة من الله عز وجل لأهل الجمع وعتقهم من النار و انتصارهم على الشيطان وحسن الظن فى الله والدعاء لأهل الموقف ومصر بأن يجعلها الله امنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.
وصرح صلاح الدين بأن موضوع الخطبة موحد على جميع مخيمات الحجاج المصريين من خلال 60 واعظا هذا العام، يقومون بتوعية الحجيج بكيفية اداء المناسك على افضل وجه، فضلا عن الاجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم.
ومن جانبه، اكد ايمن عبد الموجود رئيس بعثة التضامن، سلامة جميع حجاج التضامن ، كاشفا ان هناك خطة لنقل اصحاب الاعذار والمرضى وعددهم 850 حاجا الى المزدلفة ومنها الى مكة تيسيرا عليهم.
واضاف انهم تم متابعة الحجاج على مدار الساعة من خلال 6 مكاتب خدمة، يضم كل مكتب منها لجنة لمتابعة حالة الحجاج وتقديم الوجبات لهم.