تعانى مراكز الشباب بمحافظة الغربية مشكلات عديدة، وبرغم الجهود المبذولة فى النهوض بها، فالعديد منها عبارة عن مبانٍ مؤجرة، والبعض دون أنشطة حقيقية، مما يجعل الكثير من مراكز الشباب، خاصة فى القري، غير جاذب للشباب والأطفال. فى الوقت نفسه، شهدت السنوات القليلة الأخيرة، قيام القطاع الخاص بإنشاء ملاعب لكرة القدم، كمشروع استثماري، حيث يتم تأجيرها للشباب بالساعة، وتكمن خطورة هذا الأمر، فى أنه لا توجد رقابة على هذه الأماكن، لا سيما مع وجود كافيتريات ملاصقة بنطاق هذه الملاعب. يؤكد د. محمد غرابة مدرس بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا أنه على الرغم من اهتمام الدولة حاليًّا بالشباب والرياضة، فإن المُخصصات المالية اللازمة لإقامة أنشطة رياضية حقيقية داخل الساحات الشعبية ومراكز الشباب، تقف حجر عثرة فى طريق تحقيق نهضة حقيقية فى مجالات الرياضة المختلفة، خاصة الألعاب الفردية التى تجذب الشباب ولا تجد أى دعم أو مساندة من الأجهزة القائمة على الشباب والرياضة، ويضيف: لابد من توفير جميع أنواع الأنشطة داخل مراكز الشباب؛ لأن هذا يساعد على بناء الجسد والفكر معًا، وبالتالى شباب قوى مثقف واعٍ يستطيع أن يبنى هذا الوطن. ويشير محاسب مسعد إبراهيم من أهالى قرية سماتاى إلى أن أطفال وشباب القرية مظلومون، لعدم وجود أنشطة بمركز شباب القرية، حيث إنه مبنى عبارة عن حجرتين وفقط، دون وجود أنشطة رياضية حقيقية، مما يضطر الشباب إلى الاشتراك فى صالات رياضية وملاعب خاصة، لكن ليس كل الناس تقدر على دفع التكلفة المادية، ولهذا فشباب القرى فى أمس الحاجة لتطوير مراكز الشباب والنهوض بها. ويؤكد محمد إسماعيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة أن مراكز المحافظة الثمانية بها 280 مركز شباب عبارة عن مبانٍ مؤجرة، فى الوقت الذى يوجد بالقاهرة 75 مركزًا فقط، ولذلك فإن الغربية ليس بها سوى 40 مركز شباب فعليًّا، أيْ هى التى تقوم بالأنشطة الرياضية، وما عداها يجب أن يتم دمجها. وأضاف أنه يوجد 133 ملعب نجيل صناعى على مستوى مراكز الشباب، وتبذل المديرية جهودًا كبيرة فى تطويرها، وجعلها عنصر جذب، حيث تتنوع الأنشطة الرياضية فى المراكز، حتى أصبح عندنا أبطال رياضيون فى مختلف الرياضات، بالإضافة إلى الجانب التوعوى الثقافى الذى نقوم به تجاه الشباب فى المحافظة، حيث ننظم الدورات والندوات التثقيفية لتنمية قدراتهم وتشجيعهم على الاشتراك فى جميع المسابقات الرياضية والثقافية والفنية التى تنظمها مديرية الشباب والرياضة بالغربية.