تستأنف فرق الدورى الإيطالى لكرة القدم حملتها نحو انتزاع لقب المسابقة من يوفنتوس، الذى فرض هيمنته على البطولة فى المواسم السبعة الأخيرة، وذلك عندما تنطلق النسخة الجديدة للمسابقة اليوم. واستعانت أندية المسابقة بلاعبين ومدربين وطرق لعب جديدة من أجل حرمان الفريق الملقب ب (السيدة العجوز) من الحصول على البطولة للمرة الثامنة على التوالى. ولكن لسوء حظ تلك الفرق، فإن يوفنتوس أصبح أقوى مما مضى، بعدما تعاقد مع البرتغالى الدولى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسبانى مقابل 100 مليون يورو (114 مليون دولار)، ليحل بدلا من المهاجم الأرجنتينى جونزالو هيجواين، الذى رحل إلى ميلان.
بالإضافة لذلك، تعززت صفوف فريق المدرب ماسيمليانو أليجرى، الذى بدأ موسمه الخامس مع الفريق، بلاعبى خط الوسط إيمرى كان، الذى انتقل ليوفنتوس فى صفقة انتقال حر بعد انتهاء تعاقده مع ليفربول الانجليزى، وجواو كانسيل، القادم من إنتر مقابل 40 مليون يورو. ويفتقد يوفنتوس خدمات حارس مرماه المخضرم جيانلويجى بوفون، الذى أنهى مسيرته الحافلة مع الفريق بعد انضمامه لباريس سان جيرمان الفرنسى، لكن الحارس البولندى فويتشيك تشيزنى أثبت جدارته بحراسة عرين الفريق منذ الموسم الماضى، عندما كان بديلا لبوفون، فيما عاد ليوناردو بونوتشى ليوفنتوس مجددا بعد تجربة مخيبة للآمال مع ميلان. وسيشكل إحراز الأهداف فى مرمى يوفنتوس، الذى استقبلت شباكه 24 هدفا فقط فى الموسم الماضى، مشكلة حقيقية للأندية المنافسة فى الموسم الجديد، وفى مقدمتها نابولى. وكان نابولى منافسا شرسا ليوفنتوس طوال المسابقة فى الموسم الماضى، لاسيما بعدما التغلب عليه 1 / صفر فى تورينو قبل أربعة أسابيع على انتهاء البطولة، لكنه عجز عن مواصلة صراع المنافسة بعد تراجع نتائجه، ليحصل على المركز الثانى، فيما سجل لاعبوه 77 هدفا، ليصبح ثانى أقوى هجوم فى المسابقة بفارق تسعة أهداف خلف يوفنتوس. وتعاقد نابولى مع المدرب المحنك كارلو أنشيلوتى خلفا لماوريتسيو سارى، الذى تولى تدريب تشيلسى الانجليزى، كما ضم سيمونى فريدى لاعب بولونيا للعب بجوار درييس ميرتينز ولورينزو إنسينى، حيث يتطلع الفريق لموسم خال من الإصابات للاعب البولندى أركاديوز ميليك. وصرح أنشيلوتى عقب خسارة نابولى 1 / 3 أمام فولفسبورج الألمانى وديا يوم السبت الماضى «بأن فريق نابولى الذى أعرفه يتسم بالشراسة الهجومية، نمتلك الكثير من المواهب فى خط الوسط، ولكن يتعين علينا تحسين الأداء فى الفترة القادمة». وبينما ابتعد نابولى بفارق أربع نقاط فقط عن يوفنتوس، عانى روما، صاحب المركز الثالث، من فارق النقاط الكبير عن الصدارة، والتى بلغت 18 نقطة، لكنه قدم مسيرة جيدة للغاية فى بطولة دورى أبطال أوروبا، حيث أطاح ببرشلونة الإسبانى من دور الثمانية، قبل أن يخسر 6 / 7 أمام ليفربول فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة بالدور قبل النهائى.