كتب محيي الدين فتحي: أدت شدة برودة الشتاء الماضي في مصر إلي ارتفاع محصول الخوخ هذا العام مقارنة بالعام الماضي, بينما يعاني محصول البرقوق من تراكمات سابقة أدت إلي تقليع مساحات كبيرة من أشجاره واحتياج المحصول إلي مشروع قومي لإنقاذه من التدهور. ويقول د. هشام علام مدير معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة إن استمرار برودة الشتاء الماضي دون فترات زائفة مخالفة أدت إلي تفتح البراعم الزهرية والخضرية تفتحا مثاليا لجميع أصناف الخوخ المبكرة والمتوسطة والمتأخرة في ميعاد ونضج الثمار بالإضافة إلي زيادة المساحات المنزرعة للخوخ التي بلغت عام2010 نحو80609 أفدنة منها78613 فدانا مثمرة وبلغت الإنتاجية273256 بواقع3.476 طن للفدان الواحد. ويقول د.عبدالرحمن الشيخ رئيس البحوث المتفرغ بمعهد البساتين بوزارة الزراعة إن مساحة الأراضي المنزرعة بالبرقوق عام2010 بلغت2645 فدانا والمثمرة منها2462 فدانا وبلغ الإنتاج7376 طنا بواقع2.99 طن للفدان الواحد ولم يؤد انخفاض درجات برودة الشتاء الماضي إلي زيادة إنتاجية بخلاف قلة وجود شتلات من أصناف مختلفة وارتفاع أسعار المواد المساعدة علي ضمان الإنتاج الجيد, مما يتطلب إقامة مشروع قومي لتدارك انهيار زراعة البرقوق في مصر. ويقول د.عبدالرحمن الشيخ إن الخوخ المصري ليس لديه القدرة علي المنافسة في الأسواق الخارجية نتيجة للضعف النسبي في جودة الأصناف المنتجة المبكرة النضج وعجزها عن الأصناف المثيلة الأخري في أوروبا أو سوريا ولبنان. ويضيف د. عبدالرحمن الشيخ لقد سلك المشمش السلوك نفسه, وأدي ذلك إلي زيادة غير عادية في الإنتاج وبخاصة لصنف الكانينو الذي يحتاج لمساحات برودة أعلي نسبيا عن باقي الأصناف المحلية القديمة الأخري ووصل إنتاج الفدان منه إلي ما بين11 و12 طنا مع تزايد الجهود لإدخال أصناف مبكرة ومتوسطة ومتأخرة النضج ويمكن بذل الجهود من المصدرين لتصدير المشمش للبلاد العربية وأوروبا خلال عدم وجود نوعيات مثيلة في تلك الأسواق أسوة بما تقوم به المغرب بتصدير المشمش لفرنسا.