بحر الإسكندرية يحتفظ في أعماقه بأسرار المدينة وحكايتها ورحلات مراكب كثيرة مرت به...يخرج من جوفه بضعة أخشاب ومخلفات بحرية استعصت أن تستكين بداخله وتبوح لبعض رواد الشواطئ بأسرار وحكايات أخرى.. التقطت الشابة ردينه طارق الأخشاب والمخلفات البحرية، تواصلت مع البحر بلغة الفن وبدأت بتقطيع وتلوين الأخشاب مع الإبقاء على هيئتها الطبيعية والأصلية قدر الإمكان لتتشكل في يديها قطع فنية صغيرة تكشف عن أسرار وملامح الإسكندرية التي نفتقدها...تكمل ردينه حكايات البحر الغامضة وتجعلها أكثر وضوحا وبهجة بألوانها ليحتفظ كل شخص مع كل قطعة من أعمالها بجزء من عروس البحر التي نعرفها ونحن دائما إليها.. تهدينا الفنانة الشابة على حسب قولها «سكندريات صغيرة » من قلب البحر.