* حارس الكويت نجم اللقاء .. والتسرع والفردية من عيوب القلعة البيضاء .. والأمل قائم أهدر فريق الزمالك فرصة تحقيق الفوز على القادسية الكويتى فى ذهاب دور ال32 فى البطولة العربية، واكتفى بالتعادل السلبى فى اللقاء الذى جمع الفريقين أمس بملعب برج العرب، ودفع الزمالك ثمن إهدار الفرص السهلة فى شوط المباراة الأول الذى شهد سيطرة كاملة للفريق مع تألق واضح لخالد العشرى حارس القادسية، قبل أن يتراجع الأداء فى الشوط الثانى ويتفوق القادسية ويفرض اسلوبه على القلعة البيضاء، ليحصل على نقطة مهمة قبل لقاء العودة فى الكويت نهاية الشهر الحالي. ورغم التعادل الصادم، إلا أن الأمل مازال قائما فى لقاء العودة، مع تأكيد قوة المنافس وخبراته الكبيرة. اللقاء بدأ بحذر خفيف بين الفريقين لجهل كل منهما بطريقة ومميزات الآخر، قبل أن يبدأ الزمالك محاولة استغلال حماس البداية وتشجيع الجماهير، والظهور أمام مرمى الرشيدي، وكانت المحاولات الأبرز عن طريق الجبهة اليمنى بامضاء حازم إمام ويبدو أن هناك تعليمات لفتوح بعدم التقدم والتفرغ للأدوار الدفاعية، ورغم وجود كهربا وأوباما فى الجبهة اليسرى إلا أن الجهد المميز كان يميناً، وتفرغ صناع اللعب للمراوغة وإهدار الجهد واللعب الفردي، وأهدر أوباما فرصة كبيرة وأيضاً كهربا وبطبيعة الحال كان كاسونجو لا حول له ولا قوة بسبب عدم تمرير الكرة له. ولجأ القادسية فى النصف الأول من الشوط الأول للتكتل الدفاعى والاعتماد على المرتدات السريعة مستغلاً سرعات رونالد وأكسل ماي، لكن الونش وعلاء وفتوح كانا الأفضل وأفسدا كل المرتدات، ولعب صالح الشيخ مكان رضا هانى فى تغيير أول اضطرارى للقادسية. وعاب على الزمالك فى الشوط الأول، اللعب بشكل فردى والتسرع فى إنهاء الهجمات، وعدم استغلال انطلاقات فتوح فى الجبهة اليسرى رغم عدم وجود أى خطورة أو وجود هجومى للضيوف. لم يختلف الحال كثيراً فى بداية الشوط الأول ويبدو أن جروس مقتنع بأسلوبه وبطريقة أداء اللاعبين، وربما تحرير فتوح من الواجبات الدفاعية ومنحه حرية التقدم وصناعة جبهة يسرى هو الشيء الوحيد الإيجابي، ورغم ذلك هدد الزمالك مرمى القادسية لكن تألق خالد الرشيدى بشكل كبير حافظ به على نظافة شباكه وكان أبرز ما فى أداء القادسية. وخرج العنزى ولعب إبراهيم بدران للقادسية، ثم خرج من الزمالك إبراهيم حسن ولعب حميد أحداد المغربى لمزيد من الضغط على القادسية. وظهر جنش فى أول انقاذ لشباكه عندما تعامل بصورة رائعة مع تصويبة أكسل ماى الصاروخيه. وتحرر القادسية من حظره وسيطر نسبياً على وسط الملعب وظهر أمام مرمى جنش أكثر من مرة على عكس الشوط الأول، وبطبيعة الحال فأن أداء الزمالك وفردية لاعبيه هو ما منح الثقة للضيوف وجعل القادسية يعدل من أسلوب أدائه ومهاجمة أصحاب الأرض، و لعب عنتر مكان كهربا وبدر المطوع مكان أكسل ماى للقادسية. وظهرت خطورة عنتر سريعا بتوغلاته، قبل ان يهدر فرصة عظيمة لكنه بالغ فى المراوغة قبل ان يسقط ويطالب بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم الجزائري. وللحق فان الأفضلية تحولت للقادسية الذى لعب بشكل افضل منذ نزول المطوع، وكان الأهدأ والأكثر سيطرة وصناعة للفرص، وتحول أداء الزمالك للدفاع النسبي، مع توتر فى التمرير أضاع جهد الفريق، وخرج إمام ونزل فرجانى ساسى لزيادة معدل الهجوم الأبيض ومحاولة تصحيح المسار. ورغم الضغط والفرص الضائعة، فشل الزمالك فى هز شباك العشرى وتأجل حسم التأهل لدور ال16 إلى لقاء العودة بعد أسابيع قليلة فى الكويت.