لم تتوقف الأحاديث الصحفية فى المكسيك مع المدير الفنى لمنتخب مصر خافير أجييرى منذ وطأت قدماه أرض بلاد حوض الأمازون، البعض اعتبرها فرصة للتفتيش فى أوراقه القديمة مع فريق بلاده والاطلاع على رؤيته للمرحلة المقبلة، خاصة بعد الجدل المثار حول مدرب المنتخب، والبعض الآخر ذهب إلى أنه لابد من ذلك ليفتش فى تجربته الجديدة فى بلاد الفراعنة وكيفية تأقلمه مع هذه الأجواء والثقافة الجديدة. صحيفة «الموندو» لم تترك أيا من هذه النقاط الا وتطرقت لها فى حوار ساخن مع «أجييري» او «الباسك» كما يطلق عليه، وأشارت فى البداية إلى أنه على دراية بالعديد من جوانب المنتخب والخطوط التى يريدها من الداخل، مشيرة الى انه وجه معروف له، فقد قاده فى نهائيات كأس العالم مرتين عامى 2002 و2010، والحقبة الأولى كانت مثيرة للجدل أكثر من الثانية بسبب الخروج من دور 16، فى حين كان الخلاف فى الحقبة الثانية على اختياراته عندما دفع بالحارس المخضرم اوسكا بيريز بينما توقع الجميع مشاركة جويليرمو اوشوا، وقالت الصحيفة انه اجييرى واجه ضغوطا قويا خلال فترة توليه المهمة، وبالتالى فإن رسالته لمن يقود المنتخب ان يتفهم هذه الأمور وانه سيتعرض للانتقاد وان عليه مواجهة هذا التوتر ليحافظ على المقعد الوثير. بدأ الحوار بسؤال حول معنى التجربة الجديدة له مع المصريين فى مسيرته، فقال إنه مع بلوغه سن «59 عاما» فان استمرار تقديم العروض له يعد علامة طيبة بل وفى قارة أخرى هى إفريقيا فانه بالطبع فرصة عظيمة بالنسبة له. وحول مدى الصعوبة فى قيادة منتخب مثل مصر، قال اجييرى انها ثقافة وأيضا لغة مختلفة وبلد آخر وطريق جديد فى رؤية واستيعاب اللعبة، ولكنه سوف يتأقلم على هذه الظروف، مؤكدا ان المصريين لديهم لاعبون لهم شأن ولديهم جذور وثقافة متطورة فى عالم كرة القدم، بخلاف حالة الشغف والحب للعبة، فهم يعشقونها كثيرا. وتساءلت الصحيفة: أليس من الغريب ان تتواجد فى وسط كروى ليس له شهرة كبيرة؟ فرد المدير الفنى للمنتخب قائلا: «حقيقى الدورى المصرى ليس له نفس الثقل والشهرة على المستوى الدولي، ولكن هناك ايضا العديد من اللاعبين فى دوريات اوروبا، نحو عشرة او 12 لاعبا ولهم شهرة واسعة ومؤثرون فى أنديتهم، وهم كتيبة من المحترفين تعد أمل الفراعنة»، وأضاف: «لذلك وحتى الآن فأنا على الطريق الصحيح اتابع المباريات واسعى للإلمام باللاعبين المصريين وأسمائهم ومستوياتهم، وفى القريب العاجل يمكن الاستقرار على انسب تشكيل للمنتخب». وانتقل اجييرى للحديث عن منتخب بلاده، وقال انه بالنسبة للمدربين ميجيل هيريرا وماتياس المايدا اللذين تطالب بهما الجماهير لقيادة الفريق، فان الاتحاد لم يطرحهما على مائدة النقاش خلال الأيام القليلة الماضية على الأقل، وانه يعتقد ان كليهما يصل للمهمة على ضوء النجاح الذى تحقق معهما وامتلاكهما شخصية قوية، بالإضافة الى معرفتهما بالكرة المكسيكية.
