قبل أن يجف حبر التوقيع على عقد المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر خافير أجييري, دارت تساؤلات حول مستقبل الفراعنة مع القادم من بلاد حوض الامازون، لاسيما أن خريطة ابناء المحروسة تحتاج الى إعادة تخطيط بعد نهائيات كأس العالم الاخير , وايضا مدى ملاءمة أسلوب المدرب المخضرم مع اللاعب المصرى بالإضافة الى عدة نقاط اخرى تحتاج الى حالة من التركيز والايضاح قبل المواجهة الأولى والاختبار المبدئى امام النيجر فى الاسبوع الاول من شهر سبتمبر المقبل. ولا جدال أن فترة «اجييري» ستشهد غياب أكثر من خمسة عناصر من التشكيل فى اطار الاحلال والتجديد بعد إعلانه التزامه بهما، تمهيدا لتحقيق الحلم الكبير المنتظر فى التواجد ضمن نهائيات كأس العالم 2022 , وفى المقدمة الحارس المخضرم عصام الحضرى الذى ربما يتواجد فى مباراة النيجر المقبلة فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون، نظرا لقصر مُدة الاستعداد للمباراة وغياب الانسجام الكافى بين اللاعبين, كما ان مؤشرات الاستبعاد على المدى الطويل تضم كلا من احمد فتحى ومحمد عبد الشافى وشيكابالا وعبد الله السعيد وحسام عاشور وشريف اكرامي. بينما بات الطريق مفتوحا لتغيير دماء الفراعنة بعدد من الوجوه الجديدة القادرة على العطاء لمدة سنوات مقبلة , وفى المقدمة الحارس محمد عواد وحسين الشحات وصلاح محسن ومحمد مجدى أفشة , وأحمد جمعة مهاجم المصري، بالإضافة الى الوجوه التى ربما تبرز خلال مباريات الموسم الحالى للدوري. ولن تكون عملية الإحلال والتجديد، على مستوى اللاعبين فقط، بل ستكون على مستوى الخطة والتكتيك داخل الملعب ايضا, حيث يعتمد المدرب المكسيكى فى التكتيك الخاص به على اللياقة البدنية والتخلص من الكرة بسرعة دون الاستحواذ عليها عبر التمريرات على الأرض, واتباع أسلوب الضغط العالى على الخصم من منتصف الملعب على مدى ال 90 دقيقة دون منح المنافس أى مساحة أو حرية للحركة ووصل بهذا الأسلوب إبان توليه مهمة قيادة منتخب المكسيك إلى دور ال 16 فى نهائيات مونديال 2002 بكوريا واليابان و2010 فى كأس العالم التى أقيم فى جنوب إفريقيا. وبالتالى فان أجييرى لايملك سوى عقد العديد من الجلسات مع اللاعبين، من أجل تجهيزهم للمرحلة المقبلة، خصوصًا أن المنتخب يستعد لتصفيات بطولة أمم إفريقيا 2019، وتأهيلهم من الناحية النفسية، بعد الهجوم الذى تعرض له الفريق، بعد توديع مونديال روسيا بشكل سيء وغير متوقع. ولم ينكر المدرب المكسيكى فى تصريحاته الاخيرة بعد مشاهدته مباراة الاهلى والاسماعيلى فى الاسبوع الاول من الدورى ان مستوى اللاعبين لا يزال بعيدا عن الشكل القوى المتوقع، على اساس ان المسابقة لا تزال فى بدايتها, مشيرا الى تفاؤله بان يكون القادم أفضل وانه سيتابع لقاءات المنتخب السابقة للحكم على أداء بعضهم قبل الاستقرار على قائمة مباراة النيجر, وأنه سيعتمد فى البداية على قاعدة البيانات التى جهزها المدير الفنى السابق هيكتور كوبر. من ناحية أخرى لم تترك وسائل الاعلام المكسيكية تعاقد أجييرى مع الفراعنة يمر مرور الكرام , فقد أجرت نوعا من المقارنة بين ما سيتقاضاه المدرب المخضرم ونظرائه فى دورى بلاده , فقد اشارت الى أنه سيحصل على مليون و400 ألف دولار سنويا وهو أقل من راتب ريكاردو توكا فيريتى المدير الفنى الحالى لفريق تيجرز البالغ ثلاثة ملايين و800 الف دولار سنويا , وايضا من الفنزويلى سيزار فارياس الذى تولى تدريب فريق تيجوانا عام 2014 فى الدور الاول وست مباريات فى الثانى مقابل ثلاثة ملايين دولار, كما ان قائمة المدربين اصحاب الراتب الاعلى من أجييرى تضم ايضا جوستافو ماتوساس مدرب فريق امريكا وانطونيو محمد المدير الفنى لمونتيرى وينال كل منهما مليونى دولار فى السنة بل ان ما حصل عليه أجييرى عندما كان مدربا للمكسيك فى نهائيات جنوب إفريقيا وصل الى مليون و200 الف يورو وهو ما يزيد قليلا على راتبه مع الفراعنة حاليا بسبب سعر الصرف.