وسط تحد من المصطافين وإصرارهم على الاستمتاع بشاطئ النخيل بحى العجمى بالإسكندرية خاصة رواد رحلات اليوم الواحد بالرغم من استمرار مسلسل حالات الغرق وقرار الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بإغلاق الشاطئ ومنع المواطنين من السباحة بالشاطئ الذى أطلق عليه «شاطئ الموت» حفاظا على أرواحهم وحمايتهم لكثرة حالات الغرق التى بلغت حصيلتها أكثر من 900 قتيل خلال ال 6 سنوات الماضية وعشرات حالات الغرق خلال الموسم الصيفى الحالي، وذلك بالتزامن مع استعداد الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الرى لتقديم تقريرها الفنى النهائى الذى أعدته اللجنة العاجلة المكلفة بمعاينة الشاطى والحواجز الخرسانية المقامة وعرض الإجراءات الانشائية اللازم تنفيذها لحماية المواطنين ومنع تكرار حالات الغرق بالشاطئ وذلك بتقديمه مساء اليوم الإثنين لوزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى لبدء تنفيذها بالتعاون مع محافظة الاسكندرية وإسدال الستار على مسلسل الغرق والخوف على شاطئ النخيل. هذا وقد قامت «الأهرام» بنشر تقرير الأسبوع الماضى عن شاطئ النخيل بالكيلو 21 واستياء المواطنين من قرار غلق الشاطئ وعدم نزولهم للسباحة نظراً لخطورة الأمواج. ومن أهم الأسباب لتزاحم المواطنين على شاطئ النخيل اعتباره من أحد شواطئ الإسكندرية التى تتبع منطقة العجمى تبدأ من الكليو 20 طريق «الإسكندرية مطروح» وتنتهى فى الكليو 21 التى تتميز بجمال تصاميم مبانيها من ناحية وكذلك يتميز بأسعاره التى تقل كثيرا عن شواطئ الساحل الشمالى الغربي، حيث يعد قبلة الطبقة الفقيرة والوسطى من المواطنين. ويوجد بالشاطئ العديد من اساليب الترفيه بخلاف التمتع بالبحر المتوسط ويعد السوق المركزى هو المنطقة الأكثر ازدحاما فى الشاطئ. وكشف المهندس محمود السعدى رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ل «الأهرام» عن أن لجنة فنية متخصصة برئاسة المهندس على صابر مدير عام الإدارة العامة للمساحة البحرية بالهيئة ويرافقه طاقم فنى من المساحة البحرية ومهندسى إدارة غرب الدلتا وبمشاركة معهد بحوث الشواطئ قامت منذ الاربعاء قبل الماضى بالبدء فى عمل ميزانية للموقع وتحديد أعماق المياه أمام الحواجز والفتحات البينية وأسباب التيارات الشديدة وكذلك معاينة حواجز الأمواج بشاطئ النخيل الذى تم إنشاؤه منذ 15عاما مضت بمعرفة المحافظة، لتحديد اسباب حدوث حالات السحب البحرى التى تتسبب فى زيادة أعداد الغرقى وذلك حتى يمكن تقديم دراسة علمية للبدائل المختلفة ولاختيار الحل المناسب للحد من تكرار حوادث الغرق التى حدثت أخيرا فى شاطئ النخيل. وقال السعدى إن شاطى النخيل سيصبح من اكثر المصايف والشواطئ الواقعة على الساحل الشمالى أماناً للمصطافين دون مبالغة فور إتمام تنفيذ الحلول المطروحة، مطالبا المواطنين بضروة اتباع التعليمات الصادرة من المحليات وإدارة الشواطئ بعدم النزول الى البحر فى حال عدم وجود المنقذين والبعد عن الاماكن والنقاط الحرجة لضمان السلامة.