أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس أن أنقرة ستجمد ممتلكات وزيرى العدل والداخلية الأمريكيين فى تركيا «إن وجدت» فى إطار المعاملة بالمثل. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس التركى فى المؤتمر العام للجناح النسائى لحزب العدالة والتنمية فى العاصمة أنقرة. وشدد أردوغان على أن «الخطوة الأخيرة التى اتخذتها الولاياتالمتحدة بخصوص القس برانسون لا تليق بشريك استراتيجي»، فى إشارة إلى القس الأمريكى أندرو برانسون المحتجز فى تركيا والذى أشعل التوتر الأخير بين البلدين.وجاءت هذه الخطوة من أردوغان ردا على قيام واشنطن الأربعاء الماضى بفرض عقوبات على وزيرى العدل والداخلية التركيين فى ضوء قضية برانسون نفسها. وكان أردوغان قد طالب رجال الأعمال فى بلاده بالعمل على زيادة التعاون الاقتصادى مع دول الأسواق الناشئة ووجه جام غضبه على المستثمرين الغربيين واصفا إياهم ب «جماعة ضغط سعر الفائدة» الذين يصرون على إخضاع بلاده . وتابع أردوغان قائلاً : «سنتجه إلى السوق الصينية للأقتراض الخارجى بهدف تجاوز المصاعب التى أثارتها التقارير المنحازة لمنظمات التصنيف الائتماني» فى إشارة إلى مؤسستى موديز وفيتش.وشدد على أن «أولويات التصدير فى المرحلة الجديدة ستكون أسواق الصين والمكسيك وروسيا والهند». وفى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أن الولاياتالمتحدة لديها كل النية للعمل بشكل تعاونى مع تركيا حليفتها فى حلف شمال الأطلنطي.وأعرب عن أمله فى التوصل لحل لقضية الأمريكيين المعتقلين هناك خلال الأيام المقبلة. وقال بومبيو للصحفيين فى «سنغافورة» أجريت محادثات بناءة مع نظيرى التركى أمس، وأوضحت ضرورة الإفراج عن برانسون والسماح له بالعودة إلى الولاياتالمتحدة والإفراج أيضا عن الآخرين الذين تحتجزهم تركيا».