كل عام وانتم بخير.. رحل رمضان وجاء العيد ومع ذلك يجب ان نعرف إن القران عندما جعل الصيام فرضا واجبا على المسلم انما سبق اطباء العصر الحديث فى دعوتهم اليوم الى هذا الصيام بعدما رأوا النتائج المبهرة التى يقدمها هذا السلاح العجيب للانسان فى مواجهة مختلف الامراض فجميع الاطباء يؤكدون اليوم ان الصوم ضرورة حيوية لكل انسان حتى ولو يبدو صحيح الجسم فالسموم التى تتراكم خلال حياة الانسان لا يمكن ازالتها الا بالصيام والامتناع عن الطعام والشراب، يقول احد الاطباء: يدخل الى جسم كل واحد منا فى فترة حياته من الماء الذى يشربه فقط اكثر من مئتى كيلو غرام من المعادن والمواد السامة وكل واحد منا يستهلك فى الهواء الذى يستنشقه عدة كيلو غرامات من المواد السامة والملوثة مثل اكسيد الكربون والرصاص والكبريت. فتأمل معى كم يستهلك الانسان من معادن لا يستطيع الجسم ان يمتصها او يستفيد منها، بل هى عبء ثقيل تجعل الانسان يحس بالوهن والضعف وحتى الاضطراب فى التفكير، بمعنى آخر هذه السموم تنعكس سلبا على جسده ونفسه، وقد تكون هى السبب الخفى الذى لا يراه الطبيب لكثير من الامراض المزمنة، ولكن ما هو الحل؟ ان الحل الامثل لاستئصال هذه المواد المتراكمة فى خلايا الجسم هو استخدام سلاح الصوم الذى يقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال وان افضل أنواع الصوم ما كان منتظما ونحن عندما نصوم لله شهرا فى كل عام انما نتبع نظاما ميكانيكيا جيدا لتصريف مختلف انواع السموم من اجسادنا. سوف نعدد بعضا من فوائد الصيام والتى ظهرت حديثا وقد يجهلها الكثير من الاخوة القراء : الصوم اقوم سلاح للاضطرابات النفسية ! من اغرب الاشياء التى لفتت انتباهى فى الصوم قدرته على علاج الاضطرابات النفسية القوية مثل الفصام !! حيث يقدم الصوم للدماغ وخلايا المح استراحة وفى نفس الوقت يقوم بتطهير خلايا الجسم من السموم، وهذا ينعكس ايجابيا على استقرار الوضع النفسى لدى الصائم. حتى ان الدكتور يورى نيكولايف مدير وحدة الصوم فى معهد موسكو النفسى قد عالج اكثر من سبعة الاف مريض نفسى باستخدام الصوم، حيث استجاب هؤلاء المرضى لدواء الصوم فيما فشلت وسائل العلاج الاخرى، وكانت معظم النتائج مبهرة وناجحة، واعتبر أن الصوم هو الدواء الناجح لكثير من الامراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والاكتئاب والقلق والاحباط. المزيد من مقالات فهمى السيد