انقذوا جنوبسيناء قبل فوات الأوان.. إنقذوا رأس سدر وشرم الشيخ.. صرخة تحذير مدوية أطلقها بدو الجنوب خوفا من فرار الأرهابين من الشمال إلي الجنوب تحت ضغط عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش المصري هناك و أبدوا إستعدادهم لتأمين الخط الفاصل بين الشمال والجنوب والذي تصل مساحته الي ما يزيد علي350 كيلو متر مربع وتأمين المدقات والممرات الجبلية ومساعدة أجهزة وزارة الداخلية للحيلولة دون وصول الأرهاب الي عاصمة السياحة في مصر. جاء ذلك خلال لقاء عقد بالقاهره تحت رعاية اللواء طارق سعد الدين رئيس الهيئه العامة للتنمية السياحة وحضره مشايخ جنوبسيناء واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء الذي شاركهم التحذير والتخوف, وقال انه عقد مؤتمر مع جميع القيادات الأمنيه لزيادة الدوريات الأمنية علي جميع مداخل المحافظة, ولكنه أكد ان الممرات الجبلية يصعب تأمينها تماما نظرا لأتساع المحافظه ووجود العديد من المدقات الجبلية التي يصعب السيطرة عليها نظرا لوعورتها, مشيرا إلي أن البدو ومشايخ الجنوب أدري بشعابها ويحفظون هذه المدقات عن ظهر قلب, ويري المحافظ أن الأجهزة الأمنية تستطيع تأمين الطرق الرئيسية والفرعية ومداخل ومخارج المحافظة أما المدقات الجبلية فإنه لابد من تقديم الدعم المادي للبدو حتي يتفرغوا تماما لتأمين هذه المناطق, مضيفا أنه عقد إجتماعا مع كبار المشايخ وأبدوا استعدادهم التام لتوفير التأمين المطلوب وذلك إذا ساعدتهم الدولة ووفرت التمويل اللازم, مشيرا إلي أن التكلفة السنوية لتأمين هذه الممرات تصل إلي ستة ملاييين جنيه سوف يتم إنفاقها كمرتبات للبدو, حيث يحصل فرد الأمن البدوي علي مرتب شهري يصل الي ألف جنيه. وخلال اللقاء أعلن اللواء فودة عن إستعداد المحافظة للمساهمة بنحو مليوني جنيه فقطت وطالب مشاركة وزارتي السياحة والمالية في تمويل تكلفة التأمين, وقال اللواء طارق سعد الدين رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية أنه سوف يعرض الأمر علي السيد هشام زعزوع وزير السياحة, مشيرا إلي أن وزارة السياحة تبذل قصاري جهدها لتنمية محافظات مصر المختلفة, وطالب كل أجهزة الدولة بالتكاتف للوقوف ضد من يعبث بأمن مصر ولايريد لها الأستقرار, وقال ان الهيئة بصدد الإعلان عن إنشاء مطار جديد بجنوب البحر الأحمر لخدمة الحركة السياحية. ومن جانبه قال الشيخ راضي محارب من جنوبسيناء انهم عانوا منذ عودة سيناء الي حضن مصر من التهميش والأقصاء عن كل الأنشطة السياحية التي تم إقامتها علي شواطئ المحافظة حتي أنهم وعلي حد قوله لا يستطيعون أن يروا البحر أو يستمتعوا به لأنه أصبح قاصرا علي الفنادق والمنتجعات السياحية علي الرغم من انها ارض أجدادهم الذين ماتوا من أجل الدفاع عنها ضد الأحتلال الإسرائيلي, مؤكدا ان جميع المنتجعات السياحية والشركات لا تستعيين بهم ولا توظف أولادهم مما أدي الي تفشي البطالة والفقر بين الشباب ولجوء البعض منهم الي الأنخراط في العصابات المسلحة تلأنهم شعروا ان الحكومة حاربتهم في معيشتهم.