أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية، أمس، عن الفتاة الفلسطينية المناضلة عهد التميمي (17 عاما) بعد قضائها عقوبة بالسجن مدتها ثمانية أشهر، لصفعها جنديا إسرائيليا، كما تم الإفراج عن والدتها التي سجنت أيضا بسبب هذه الواقعة، ونُقلا إلى حاجز يؤدي إلى الضفة الغربيةالمحتلة حيث تعيشان. وأكدت عهد، من أمام منزل «الشهيد عز الدين التميمي» في قرية النبي صالح فور الإفراج عنها، أن المقاومة ستبقى مستمرة، وتوجهت بالشكر إلى كل من وقف بجانبها وساندها في محنتها. وقد بدأت قصة عهد باعتقالها في ساعة متأخرة من ليلة 18 ديسمبر 2017 في قريتها بواسطة أكثر من 20 دورية إسرائيلية واستولت القوة التي اقتحمت المنزل على عدد من أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة، ثم اعتقلت القوة ناريمان التميمي والدة الفتاة من أمام معسكر «بنيامين» شمال رام الله، حين كانت في طريقها لمعرفة وضع ابنتها المعتقلة. وفي 24 ديسمبر 2017 رَفضت محكمة إسرائيلية الإفراج عن عهد، ثم فى 1 يناير 2018 مددت محكمة إسرائيلية اعتقالها ووالدتها 8 أيام أخرى ووجهت لها 12 اتهاماً رسميّا، من ضمنها إعاقة عمل وإهانة جنود، والتحريض، وتوجيه تهديدات، ومشاركة بأعمال شغب وإلقاء حجارة. وفي 21 مارس الماضى حَكمت محكمة عوفر بِسجن عهد التميمي وأمها لمدة ثمانية شهور. ومنذ اعتقالها أصبحت عهد إحدى أيقونات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وشغلت قضيتها الرأي العام العربي والعالمى، وأصبحت ملهمة لشباب وفتيات لم تتعد أعمارهم العشرين عاما في كل أنحاء العالم. وكانت عهد منذ طفولتها دائمة التصدي والتحدي لجيش الاحتلال، وهى ابنة مسيرة قرية النبي صالح التي بدأت منذ ديسمبر 2009 كاحتجاج أسبوعي لأهالي القرية وبعض المتضامنين الدوليين ضد جدار الفصل العنصريّ ومصادرة أراضي القرية لصالح مستوطنة «حلميش»، وقبل يوم واحد من اعتقالها أصيبت 3 مرات برصاص الاحتلال المطاطي، وتعرضت لكسر بيدها، لكنها واصلت الدفاع عن نفسها وأهلها والصراخ في وجه الجنود الإسرائيليين لطلب الحق.