حقق فريق الأهلى فوزا غاليا على تاونشيب البتسوانى بهدف للاشيء أحرزه نجم الدفاع ساليف كوليبالى من ضربة رأس رائعة قوية فى الدقيقة 80، وذلك فى الجولة الرابعة من المجموعة الأولى لدور ال 16 لدورى المجموعات لدورى أبطال إفريقيا لكرة القدم، ليرفع رصيده إلى سبع نقاط يحتل بها المركز الثانى بعد الترجى التونسى الذى ضمن التأهل بالفعل إلى دور الثمانية. لم يكن الشوط الاول قويا من الناحية الفنية أو المتعة، فاللعب انحصر معظم الفترات فى منطقة وسط الملعب، ولم تظهر خطورة الأهلى إلا عندما يلتزم اللاعبون بالضغط على المنافس المرتعش اساسا .ولم يقدم ما يمثل اى قلق على مرمى محمد الشناوى سوى على فترات متباعدة. بدأ بطل مصر يكشر عن انيابه تدريجيا بعد مرور أول عشر دقائق من خلال تحركات الثلاثى وليد سليمان واجاى ووليد ازارو، ولكن ظلت مشكلة اللمسة الأخيرة، لاسيما من جانب سليمان الذى كان قريبا من التسجيل اكثر من مرة ولكن الرعونة والبطء حالا دون ترجمة هذه الفرص لأهداف. مع مرور الوقت تخلى صاحب الارض عن قلقه وتحول الى الهجوم، ويتألق الشناوى وينقذ مرماه من تسديدة قوية فى الدقيقة 30، ويقود مؤمن زكريا هجمة من الناحية اليسرى ولكن دفاع تاونشيب يتصدى لها، ويبعد الكرة عن مرماه وسط ملامح قوية بان بطل مصر يقترب بين كل لحظة وأخرى من هز شباك منافسه. فى الدقيقة 30، ويلغى الحكم هدفا لبطل مصر دون داع. تتكرر اخطاء وليد سليمان بسبب الخشونة التى كادت ان تكلفه انذارا، ويحصل كيبستو لاعب تاونشيب على خطأ من محمد هانى فى منطقة خطيرة، ولكن الكرة لم تسفر عن شيء، وتشهد الدقائق التالية كرة تعاونية بين الفريقين، وينال حسام عاشور بطاقة صفراء دون داع بعد ان حاول ايقاف هجمة لاصحاب الارض، ويسقط اجاى على الارض للاصابة بعد تدخل عنيف من الدفاع دون ان يحتسب الحكم شيئا، ويخرج للعلاج, ولكنه لم يتمكن من العودة ليدخل بدلا منه اسلام محارب فى الدقيقة 40. ويتالق حارس تاونشيب فى الدقائق الأخيرة وينقذ مرماه من انفراد لوليد سليمان بخروجه فى التوقيت السليم لالتقاط الكرة، ويسقط عاشور على الارض مصابا ويخضع للعلاج، وينزل مرة اخري, ولكن ظل التعادل السلبى قائما الى ان اطلق الحكم صافرة نهاية الشوط. بداية قوية يبدأ الشوط الثانى يهجمة خطيرة للأحمر ولكن تمريرة سليمان تطول، وسط ضغط واضح من الفريق على دفاع تاونشيب الذى كان من السهل اختراقه بالتمريرات السريعة، وان تأثر الاداء بشكل كبير بسبب سوء أرض الملعب. يتعدد وصول الاهلى الى المرمى البتسوانى ولكن ظلت مشكلة حالة عدم التركيز والاتزان فى منطقة الخطورة، فى المقابل حاول صاحب الأرض ولو على استحياء تشكيل شيء من الخطورة عن طريق ايفان فى الجبهة اليمنى ولكن صلابة وقوة الثنائى سعد سمير وساليف كوليبالى وفرت الهدوء والأمان للشناوي. يتراجع أداء بطل مصر تدريجيا بعد مرور نحو ربع ساعة لاسيما فى ظل الغياب الملموس لمؤمن زكريا الذى تواجد بجسده فقط فى الملعب دون ان يقدم شيئا ملموسا، ويدخل هشام محمد بدلا من عاشور، ويتغاضى الحكم عن الالتحامات القوية للاعبى تاونشيب فى حين كان الموقف مختلفا مع الاهلى تماما، فكان يحتسب كل شاردة أو واردة ضده. يتالق الشناوى فى الدقيقة 25 وينقذ شباكه من هدف مؤكد اثر تسديدة من الخطير ايفان، ويحصل كوليبالى على انذار للخشونة، وينشط صاحب الأرض وتتكرر غزواته على المرمي، ويتحرك محمد هانى ويرسل كرة عرضية يضعها اسلام محارب خارج القائم. يجرى المدير الفنى لتاونشسيب اول تغيير بدخول موى بدلا من سيكيلى لتنشيط الهجوم بعد نحو 30 دقيقة، وتظل حالة الانفصال بين خطوط الأهلى الثلاثة وسط تمريرات مقطوعة من اللاعبين، وينقذ محمد هانى تمريرة خطيرة عرضية لتذهب الى ركلةركنية، ويدخل ايمن اشرف بدلا من وليد سليمان فى الدقيقة 35، والتى تشهد فى نفس اللحظة احراز كوليبالى هدف التقدم من ضربة راس قوية. يزيد الاهلى من هجومه وضغطه لادراك الهدف الثاني، وسط محاولات عشوائية من المنافس للوصول الى المرمي، ويسقط الشناوى على الارض للعلاج وكانت محاولة لتهدئة المباراة فى الدقائق الاخيرة، والتى تشهد اهدار اسلام محارب فرصة خطيرة، ويحتسب الحكم ثلاث دقائق وقتا بدلا من الضائع وتمر فى هدوء الى ان اطلق الحكم صافرة النهاية معلنا حصول بطل مصر على ثلاث نقاط غالية واقترابه بدرجة كبيرة من الصعود الى دور الثمانية.