الحرائق تلتهم غابات أوروبا وكاليفورنيا.. ورئيس وزراء اليونان يتحمل مسئولية مأساة بلاده

التهمت حرائق الغابات أمس المزيد من المناطق فى أوروبا جراء موجة الحر الشديدة، وسط تحذيرات من هيئات الأرصاد من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
ففى اليونان، أعلن رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس أنه يتحمل المسئولية السياسية للمأساة الناجمة عن الحرائق التى أسفرت عن مقتل 88 قتيلا حتى الآن فى اليونان وحدها. وقال تسيبراس فى كلمة أمام مجلس الوزراء إنه تم بناء العديد من المناطق فى اليونان بصورة غير قانونية على السواحل أو قرب مجارى الأنهار.
وأضاف: «إننا اليوم ندرك بألم كبير أننا نحكم بلدًا تهيمن عليه المخالفات».
وكانت الحكومة اليونانية والمعارضة قد تبادلا الاتهامات أمس الأول حول المسئولية عن الحرائق، حيث تحدث نائب وزير حماية المواطنين ميكوس توسكاس عن مؤشرات خطيرة تدعو إلى الاعتقاد بأن «أعمالا إجرامية» متعمدة هى سبب اشتعال الحرائق، بينما وجهت المعارضة أصابع الاتهام للحكومة وطالبتها بالرحيل بسبب ضعف إجراءات الوقاية من هذه النوعية من الكوارث.
وفى ألمانيا، يكافح رجال الإطفاء الحرائق بالقرب من فيتشنفالدى جنوب غرب برلين، ومقاطعة ساكسونى إنهالت الشمالية وسط توقعات بأن تصل الحرارة إلى 39 درجة مئوية.
وفى بريطانيا، وبعد يوم وصفته وسائل الإعلام البريطانية ب «جمعة الفرن» ، سجلت هيئة الأرصاد تراجعا طفيفا فى حرارة الجو مع تساقط أمطار غزيرة مساء فى لندن.وكانت شركة «يوروتانل»قد ألغت آلاف التذاكر لرحلات عبر المانش بسبب الحرارة وأعطال مكيفات الهواء.
وفى حدث نادر، أجبرت درجات الحرارة العالية نادى ماريلبون البريطانى المحافظ على التخلى عن تقليد متبع إذ سمح للأعضاء الذين يحضرون المباراة بعدم ارتداء سترة.
وفى مناطق أخرى بأوروبا، سجلت هولندا 1143حريقا منذ بداية يوليو الحالى، فيما أعلنت السلطات السويدية أن 17 حريق غابات لاتزال مشتعلة فى البلاد بعد إخماد حرائق أخرى هذا الأسبوع.
وقال رجال الإطفاء فى لاتفيا إنهم تمكنوا من احتواء حريق امتد على ألف هكتار غرب البلاد، وأعلنت لاتفيا عن كارثة قومية مع جفاف شديد وارتفاع درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية.
وشهدت فرنسا اضطرابات شديدة فى الطقس، فبعد يوم من وصول الحرارة إلى 37 درجة مئوية، تساقطت أمطار غزيرة على باريس مساء أمس الأول، ومن المتوقع أن تؤدى عواصف مرتقبة إلى انخفاض درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع فى شمال وغرب البلاد، بحسب مركز الأرصاد الجوية الفرنسي.
ومن أوروبا إلى أمريكا، حيث أعلن مسئولون فى ولاية كاليفورنيا مقتل رجلى إطفاء جراء حريق «كار فاير» بشمال الولاية، فى حين أعلن سكوت مكلين المتحدث باسم إدارة الغابات أن رياحا عاتية حولت الحريق إلى عواصف نارية اقتلعت الأشجار وأطاحت بالبنايات.وقال المتحدث لرويترز «كانت أشبه بشيطان تسمانيا». وأضاف أن نحو 37 ألف شخص لا يزالون يخضعون لأوامر بالإجلاء مع استمرار استعار النيران فى مناطق بغرب المدينة.