أثارت الدعوة لمظاهرات24 اغسطس جدلا واسعا في الشارع السياسي وسط انقسامات حادة بين الاحزاب والقوي السياسية. ففي حين اكدت احزاب الوفد والثورة المصرية والدستور والتحالف الشعبي والكرامة والشيوعي المصري وغد الثورة والكرامة وكل الاحزاب والقوي الاسلامية مقاطعتها للمظاهرات بوصفها تهديدا لاستقرار البلاد. اعلنت احزاب حياة المصريين والتجمع ومصر القومي وحركة اقباط بلا قيود مشاركتها وقال حزب الجبهة انه قد يضطر للمشاركة في حين انقسمت مواقف القوي والحركات الثورية بين مؤيد ومعارض وفي تطور لاحق وصف طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية, وعضو مجلس شوري الجماعة, مظاهرات24 أغسطس الحالي بانها من تنظيم بقايا النظام السابق, ضد الرئيس الحالي وشرعيته وقال إن شباب الجماعة الإسلامية سينزلون يوم24 أغسطس, للتصدي لأي أعمال بلطجة من المتظاهرين, وحماية مؤسسات الدولة ودعم الشرعية بالتعاون مع أجهزة الشرطة. من جهة اخري اعلنت11 حركة ثورية عدم مشاركتها في مظاهرات24 أغسطس الحالي, مؤكدة أنها لن تضع يدها في يد أعداء الثورة, الذين سبق واتهموا الثوار بالعمالة والخيانة. وأشارت الحركات إلي أنها ليست ضد التظاهر السلمي, لكن الاعتراض علي دعوات التخريب التي خطط لها عدد من المشاركين في المليونية, وهو ما سيتسبب في إلحاق الأذي بالوضع الاقتصادي والسياسي في مصر. وطالبت المشاركين بالابتعاد عن التخريب والتدمير, وحقن دماء المصريين, والالتزام بالطابع السلمي للمظاهرات. وتضم قائمة الحركات التي أعلنت عدم مشاركتها في المظاهرات, اتحاد الثورة المصري, وائتلاف ضد العسكر والإخوان, وجبهة أنا مصري المستقلة, وحركة كفاية, وحركة6 أبريل جبهة أحمد ماهر, وحركة ثوار, وحركة28 يناير, وحركة ثوار25 يناير, واتحاد الثورة المصرية, واتحاد شباب الثورة, واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة. وقال عمرو حامد, منسق اتحاد شباب الثورة, إن الدعوة للتظاهر جاءت من أنصار شفيق والفلول, وهو السبب الرئيسي لعدم مشاركتنا, خاصة وأننا ضدهم علي طول الخط, بجانب أن المتظاهرين يعتقدون أن أهدافهم ثورية, في حين أنه لا علاقة لها بالثورة, مشيرا إلي أن المظاهرات ستفشل كالعادة, كما حدث في المنصة والعباسية. وقال أحمد سامح, المتحدث باسم اتحاد الثورة المصرية, إن عدم مشاركة الاتحاد سببه أن من دعا إلي الخروج للتظاهر توفيق عكاشة ومحمد أبو حامد ومصطفي بكري, ونحن ليس لدينا مشكلة في النزول والتظاهر, لكن المشكلة في أن هذه المظاهرات( فلولية), وهؤلاء المتظاهرين لم ينزلوا من أجل الثورة, بل ضدها علي حد وصفه. من ناحية اخري قال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ل مصراوي, أن مظاهرة24 اغسطس المقبل دعا لها أعضاء الثورة المضادة وسيكتب لها الفشل الذرييع. وأشار حماد إلي أن الحزب يرفض المظاهرة, كما أن الشعب المصري أصبح واعيا بدرجة كبيرة ويلتف حاليا حول رئيسة المنتخب والقيادة الشرعية, ويرفض المسلسل الذي يقوم به البعض والذي يهدف إلي إثارة الفتنة في المجتمع, وخروج عن الشرعية, مشيرا إلي أن أعضاء هذه الثورة المضادة يتناولون تمويلا من الخارج وقد إعترف احدهم بذلك. وقال الدكتور هشام كمال منسق الجبهة السلفية في تصريحات صحفية, أنهم لن يشاركوا في مظاهرات24 أغسطس الحالي لأنها تدعو للفوضي والخراب وتمثل انقلابا علي الشرعية, مشيرا إلي أنه لا توجد أي مبررات حقيقية للثورة علي الرئيس المنتخب. وأشار كمال إلي أن الدعوة للتظاهر ضد الرئيس أطلقها أصحاب المصالح والفلول الذين يتمنون عودة الرئيس المخلوع, موضحا أنهم يدعمون الإخوان ويساندوهم بقوة في قراراتهم ضد الفلول, بالرغم من اختلافهم معهم في بعض الأمور السياسية. ووصف الشيخ مظهر شاهين, إمام وخطيب مسجد عمر مكرم, مظاهرات24 أغسطس بانها تهدف إلي إسقاط الشرعية وإتاحة فرصة لهؤلاء المخربين أن ينهبوا الوطن ويقضوا علي الثورة المصرية التي أبهرت العالم. ومن جانبه وصف محمد أبو حامد, مؤسس حزب حياة المصريين, مظاهرات24 أغسطس بانها ستكون سلمية لإسقاط جماعة الإخوان مشيرا إلي أنه سيتم تنظيم المظاهرات علي يومين الأول أمام وزارة الدفاع و الثاني أمام المنصة.