التاريخ دائما لايكذب ولايتجمل فالمنتخب الوطنى تأهل ثلاث مرات إلى نهائيات كأس العالم، كانت الأولى عام 1934 مع الاسكتلندى جيمس مكاري، والثانية مع المدرب الراحل محمود الجوهرى عام 1990 بمونديال إيطاليا، والثالثة مع الارجنتينى هيكتور كوبر بمونديال روسيا العام الحالي، وكان نصيبنا صفر المونديال بعد ثلاث هزائم متتالية، ولكن مشاركتنا فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية كانت جيدة للغاية، حيث حقق الفراعنة اللقب 7 مرات (إنجاز تاريخي) كان من بينها خمسة ألقاب على يد مدربين مصريين، ومرتان فقط على يد مدربين أجانب. اعتقد أن المسألة حول من يقود المنتخب فى المرحلة المقبلة مدرب وطنى أم أجنبي؟ فهناك مدربون أجانب على أعلى مستوى يستطيعون إتمام الأمور بسرعة متناهية خاصة اننا مقبلون على خوض التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا المقبلة بالكاميرون عام 2019 خاصة اننا سنلعب أمام النيجر فى الجولة الثانية ورصيدنا صفر من النقاط بعد خسارتنا أمام تونس وهى مهمة صعبة للغاية لاى مدير فنى أجنبى يتوصل إليه اتحاد الكرة لامتصاص غضب الجماهير من صفر المونديال. والسؤال الذى يبحث عن إجابة لدى جماهير الكرة والملايين من تلك الأرض الطيبة ماذا يحدث فى حال عدم التوصل إلى مدرب أجنبي؟ الاجابة عن السؤال السابق قد تكون سهلة فى ظل أننا لدينا بالفعل عدد من المدربين المحليين الذين يستطيع أى واحد منهم «طى» الخسارة والخروج الحزين من مونديال روسيا، فهناك حسن شحاتة صاحب الثلاثية «الهاتريك» فى أمم إفريقيا، ايضا هناك خليفته شوقى غريب الذى قاد من قبل المنتخب فى ظروف صعبة للغاية بعد اعتزال عدد كبير من النجوم وأيضا هناك «الحسامان» البدرى وحسن. ولهذا اعتقد ان اختيار اتحاد الكرة أيا منهم لقيادة الفراعنة فى المرحلة المقبلة التى تبدأ فى شهر سبتمبر المقبل سيكون قرارا سليما يقبله الشارع الرياضى لأننى أعتقد أن ايا من هذا الرباعى «القدير» يستطيع ان يعيد البسمة من جديد إلى شفاه المصريين.. فهل كان أحد يعتقد أن المدرب العظيم لوف مدرب المانيا سيودع مونديال روسيا من الدور الأول؟ لمزيد من مقالات خالد عز الدين