شبين الكوم أبو سريع إمام: في ورشة صغيرة بالمنزل الريفي أو ملحق مستقل به داخل قرية ساقية المنقدي بالمنوفية تتجسد ابداعات الشباب لتنتج مشغولات الصرف التي تخطف العقول قبل الابصار وتتلقفها الاسواق المحلية لتباع لمحبي مصر القديمة وللسائحين الاجانب ورغم ان القرية تكشف عن الكثير من المواهب الشابة إلا انها تعاني كثيرا من مشكلات الضرائب والتسويق!! والتي تصل الآن الي اكثر من70 ورشة يتنوع انتاجها ما بين العلب المطعمة بالصدف مختلفة الاحجام والأشكال وانتاج القطع الفنية الأخري التي تستخدم في التزيين والديكور بالاضافة الي انتاج غرف الاستقبال والصالونات وجميعها تطعم بالصدف كما يمتد التطعيم بالصدف الي البراويز ورقع الشطرنج ومنابر المساجد وحوامل المصاحف. وتتعرض هذه الحرفة لكثير من المشكلات منها ارتفاع اسعار الخامات وعدم توافرها وتحكم بعض التجار فيها وكذلك عند شراء المنتج النهائي بالاضافة الي الضرائب الباهظة التي يدفعها اصحاب الورش الصغيرة فكل هذه المشكلات تهدد صناعة الصدف وبالفعل هناك من اغلق ورشته وعاد فريسة للبطالة مما يحتم ضرورة تشجيع الدولة والمستثمرين بمنح القروض لهؤلاء الشباب واصحاب الورش الصغيرة لتستمر الصنعة التي فتحت بيوتا بالآلاف منذ اكثر من ثلاثين عاما حيث يجب علي الدولة ان تنشئ منافذ بيع حكومية للصدف حتي لا تترك بعض التجار يتحكمون في سعر الخام وحتي لا تعطي فرصة للوسطاء للشراء بأرخص الاسعار والبيع بأعلي الاسعار. ويطالب ان يكون للقرية مهرجان أو احتفال سنوي بفن الصدف يشارك فيه كل الورش وتدعي اليه وسائل الاعلام والصحافة واصحاب محال الانتيكات.