فى خطوة جديدة ضمن مسلسل التصعيد بين طهرانوواشنطن ، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس نظيره الأمريكى دونالد ترامب من مواصلة السياسات العدائية ضد طهران قائلا «ينبغى أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقى والحرب معنا هى أم كل الحروب». ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحانى قوله، أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، «يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدى إلا للندم». وأضاف «لستم فى موقع يسمح لكم بتحريض الأمة الإيرانية ضد أمن ومصالح إيران» فى إشارة على ما يبدو لتقارير تحدثت عن جهود أمريكية لزعزعة استقرار الحكومة فى إيران. ومن ناحيته، حذر محمد باقرى رئيس أركان الجيش الإيرانى من أن الحكومة الأمريكية ربما تستعد لغزو إيران. ونقلت تقاير إخبارية إيرانية عن باقرى قوله «لا يمكن التنبؤ بتصرفات العدو». وأضاف «على الرغم من أن الحكومة الأمريكية لا تتحدث فيما يبدو عن تهديد عسكرى فإن معلومات محددة تشير إلى أنها تحاول إقناع الجيش الأمريكى بشن غزو عسكري». وأوضح أن المخطط أعدته الإدارة الأمريكية خلال فترة العام ونصف العام الماضية، إلا إن قادة الجيش الأمريكى رفضوا تنفيذه، على حد تأكيده. وفى واشنطن، كشف مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون لوكالة أنباء «رويترز» عن أن إدارة ترامب أطلقت حملة من الخطب والرسائل الموجهة عبر الإنترنت بهدف إثارة الاضطرابات داخل إيران والضغط عليها لإنهاء برنامجها النووى ودعمها لجماعات مسلحة. وأوضح المسئولون أن هذه الحملة التى يدعمها كل من وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومى جون بولتون تهدف إلى العمل بالتنسيق مع مساعى ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها، وأشاروا إلى أن كثافة هذه الحملة زادت منذ انسحاب ترامب فى مايو الماضى من الاتفاق النووي.وقال المسئولون إن الحملة تستهدف الإضرار بصورة الزعماء الإيرانيين مستخدمة أحيانا معلومات مبالغا فيها أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى بما فى ذلك تصريحات لإدارات سابقة. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على الحملة،كما امتنعت أيضا وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق بما فى ذلك دور بومبيو فيها. ومن جانبه، أكد مسئول إيرانى - رفض ذكر اسمه - لوكالة «رويترز» للأنباء أن الولاياتالمتحدة حاولت دون جدوى تقويض الحكومة الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مشددا على أن محاولاتهم»ستبوء بالفشل مرة أخرى».