قرار غريب اتخذه اتحاد الكرة يقضى بمشاركة 4 لاعبين أجانب فى الدورى خلال الموسم المقبل، مع تقليص قائمة كل فريق لتصبح 25 لاعبًا فقط. وكانت الجبلاية قد سمحت الموسم الماضى للأندية بالتعاقد مع 4 لاعبين يشارك 3 منهم فقط خلال المباريات، كما تمت الموافقة على معاملة اللاعبين السوريين كمصرين، مثل الفلسطينيين الذين يتم معاملتهم كمصريين أيضا. والحقيقة أنه فى ظل تطبيق دورى المحترفين كان علينا أن نرحب بالقرار، ولكن فى ظل الاحتراف المنقوص الذى يتم تطبيقه داخل مصر ويخضع للأهواء، حيث كان يجب أن يقابله قرار يسهل من عملية احتراف اللاعبين المصريين، لذلك كان لابد من مناقشة تداعيات هذا القرار على مستقبل الكرة المصرية. وعلى سبيل المثال نادى الأسيوطى، تعاقد هذا الموسم مع 4 برازيليين، ومعهم السوري عمر الميداني والفلسطينى داني شاهين، وكل المؤشرات تؤكد مشاركة السداسى بشكل أساسى فى المباريات، بعد أن تم دفع الملايين للتعاقد معهم. كما أن ناديى القمة اللذان يمثلان عصب الكرة المصرية، تعاقد كلا منهما مع مجموعة من اللاعبين الأجانب استعدادا للموسم الجديد، حيث تعاقد الأهلى مع المالي كوليبالي، بالإضافة إلى وجود 3 لاعبين يشاركون بصفة أساسية أيضا، وهم النيجيرى أجايي والمغربى وليد أزارو والتونسى على معلول، فى الوقت الذى تعاقد الزمالك هو الآخر مع عدد جديد من اللاعبين ومنهم المغربى حميد أحداد، صانع ألعاب الدفاع الجديدى، والتونسى فرجانى ساسى، لاعب النصر السعودى، ومعهم من الموسم الماضى الكونغولى كاسونجو والتونسى حمدى النقاز، والرباعى تعد مشاركتهم بشكل أساسى مع الفريق أمر محسوم. ومع قرارات الجبلاية غير المدروسة، يتضح لنا أنه فى ظل تقليص القائمة إلى 25 لاعبا فقط ومشاركة 4 أجانب فى المباريات، نجد أن فرص اللاعبين المصريين سوف تتضاءل فى المشاركة خلال المباريات، وهو ما يؤثر على المنتخب الذى شارك مؤخرا فى المونديال، وهو يعانى نقصا حادا فى الصفوف ومنها الجانب الأيمن، الذى كان يشغله أحمد فتحى صاحب ال33 عاما، ومركز صانع الألعاب، الذى كان يشغله عبد الله السعيد32 عاما، وعانى المنتخب فى الجانب الأيسر بسبب عدم وجود بديل لعبد الشافى، ولم يجد كوبر مهاجما متميزا فى ظل سيطرة الأجانب على قيادة هجوم الأندية، وعلى رأسهم أزارو الحاصل على لقب هداف الدورى الموسم الماضى، وكاسونجو هداف الزمالك، وأنطوى هداف المقاصة. فى النهاية أعتقد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة عليه أن يراجع هذا القرار، الذى صدر تحت ضغوط من أصحاب المصالح، والذى سيكون السبب الرئيسى فى تدمير للكرة المصرية. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب