كتب:عصام هاشم هو الداعية المبرز الدكتور عبد الله عبد الحي محمد الأستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر. ولد- رحمه الله- بمدينة أطواب ببني سويف عام1932 م, وحفظ القرآن الكريم صغيرا والتحق بالأزهر الشريف, ثم بكلية أصول الدين والدعوة وحصل علي درجة العالمية( الدكتوراة) في الثقافة الإسلامية, وعمل مدرسا للدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين وأعير للمملكة العربية السعودية أستاذا وداعية إلي الله تعالي. اتسمت مؤلفات الدكتور عبد الله عبد الحي- رحمه الله- تعالي بالموضوعات المهمة التي تعد زادا للدعاة والعلماء في عصرنا, وأبرز هذه المؤلفات: القتال في الإسلام.. مشروعيته ومقاصده, النظام الإسلامي منهج حياة, حتمية الدعوة إلي الله تعالي. برغم عمله أستاذا بجامعة الأزهر إلا أنه آثر أن يلتحق بالجمعية الشرعية خطيبا وداعية, وعمل عميدا لمعهد الجمعية الشرعية بالمطرية. وعاصر د.عبد الله عبد الحي كثيرا من الأئمة ونهل من علمهم وتأثر بسمتهم, وشارك في القوافل الدعوية إلي مختلف محافظات مصر ناشرا منهج الإسلام الوسطي, وكان محبا للجمعية الشرعية وعبر عن هذا الحب يوما في محاضرة له فقال اإني أحب الجمعية الشرعية حبا اختلط بلحمي ودمي, وكان دائما يوصي العاملين فيها بالتمسك بالمقام في ساحتها, فقد كان يري أن من يتمسك بالمقام فيها والإخلاص في خدمة الإسلام من خلالها فإنه يناله من البركات الشيء الكثير. كان الشيخ عبد الله عبد الحي رحمه الله حريصا علي بذل الجهد وتقديم كل ما يستطيع للدعوة والعمل الخيري, ومن الخدمات الدعوية, وقد كلف برئاسة لجنة المعاهد, ثم برئاسة لجنة الخريجين ثم كلف بعمادة معهد المطرية, وظل فترة عضوا في مجلس إدارة الجمعية الشرعية الرئيسية ثم تفرغ بعد ذلك لمعهد القرآن والقراءات بمسجد امجد الإسلامب الذي أنشأه وظل فيه حتي توفاه الله تعالي. فاضت روح الدكتور عبد الله عبد الحي يوم الإثنين2012/1/23 م. وظل- رحمه الله- طوال اليوم الذي سبق وفاته في المعهد وجلس مع كل الأساتذة والطلاب, كأنه يودعهم.