ظهرت فى السنوات الماضية الأخيرة كلمة «اورجانيك» وهى كلمة لم نكن معتادين عليها من قبل وهى تشمل المنتجات الزراعية وغيرها التى من المفترض ألا يكون قد دخل بها أى كيماويات او مبيدات.. ودائما ما نحتار فى الشراء بين الخضار التقليدى والخضار الاورجانيك خاصة لأولادنا. ويمثل ذلك تحديا كبيرا لأننا كثيرا ما نسمع جملة شائعة تقول: مفيش اورجانيك فى مصر .. فكيف نختار؟ تعرفنا هبة أنور اخصائية التغذية ومدربة الصحة الغذائية أولا معنى كلمة أورجانيك أن الخضار الاورجانيك نشبهه بالسيدة الحامل، فإذا كانت بصحة جيدة وتتناول غذاء سليما وتحافظ على نفسها من السموم والتدخين والتوتر فسترزق بإذن الله بطفل معافى، أما السيدة الحامل التى تدخن وتكون متوترة باستمرار وغذاؤها غير سليم وتسهر لوقت متأخر، فالطفل غالبا ما يكون عصبى المزاج وصحته ضعيفة وكثير الشكوى ومناعته ضعيفة.. الفكرة نفسها فى الأرض الأورجانيك إذا تم زراعتها وخدمتها بشكل صحيح وتزويدها بسماد جيد وبذرة سليمة ومبيدات مأمونة واحترام قواعد جنى المحصول بعد عملية الرش ستحصل على الخضار بخيره، وطعمه يكون مختلفا، وهو مرتفع الثمن ولكنه مختلف وصحى. ولكن هل معنى ذلك أننا يجب علينا تناول كل الخضراوات والفاكهة أورجانيك؟ بالطبع لا، فهناك منظمة عالمية اسمها Environmental World Group تقوم بأبحاث دائمة ومستمرة وتصدر كل عام قائمة بالخضراوات الآمنة، تلك التى يمكن أكلها من بائعى الخضار التقليديين، وقائمة أخرى للخضراوات والفواكه التى ينصح بشرائها أورجانيك، وتسمى هذه القائمة Dirty Dozen وتضم الخضراوات والفواكه والتى نظرا لطبيعتها تحتفظ ببقايا الرش داخلها ولذلك ينصح بتناولها أورجانيك. وتضيف: يمثل ذلك تحديا حقيقيا لأن كيلو الكوسة الأورجانيك على سبيل المثال يتعدى ال 20جنيها، فما الحل؟ الحل هو أن نتعامل مع الخضراوات بذكاء، وأن ننوع فى طبق السلاطة، ولا يشترط الاعتماد على الطماطم والخيار والجرجير كل يوم فى السلاطة، فمن الممكن أن نستخدم البنجر، الفجل، البصل، الكابوتشا والكرنب وذلك بغرض التنويع وأيضا التوفير، فنقلل استهلاكنا من الخضراوات التى عليها خلاف، ونطبق نظرية الجودة وليس الكم، لنستفيد من باقى ألوان الخضراوات والفواكه لكى نضمن الاستفادة الكاملة لأجسمانا. وتشير هبة إلى حل آخر وهو منتجات التصدير لأن عليها رقابة عالية، وتتبع الخطوات السليمة فى الزراعة والرش وجنى المحصول، وأخيرا تؤكد أن عملية غسيل الخضار والفاكهة مهمة جدا، وذلك باستخدام الخل والبيكربونات مع الليفة ومن خلال النقع مع ضرورة التوقف عن غسل الخضار بالصابون لما له من أضرار خطيرة على الجسم.