الغربية من أحمد أبو شنب: يعملون من منذ أكثر من15 عاما في وزارة الري.. ويعانون الظمأ والظمأ هنا يعني عدم الاستقرار الوظيفي والمادي حيث يعمل أكثر من1500 موظف بمديرية الري بمحافظة الغربية. بنظام اليومية بعقد يمتد55 يوما كل شهرين مع إعطائهم إجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر لمدة5 ايام وبرغم أن أجرهم اليومي8 جنيهات فإنهم لا يتقاضون سوي5 جنيهات بعد الخصومات العديدة والغريب أنه ليس لهم الحق في إجازة مرضية فمن يمرض يتم خصم أجره اليومي مدة المرض.. والأشد غرابة أن زملاءهم بنفس الوزارة ممن يعملون بادارات الصرف يمتازون عنهم في كل شئ مما دفعهم إلي المطالبة بالمساواة بالصرف. الأهرام التقي بهؤلاء الموظفين اصحاب( العقود55 يوما) حيث تجمدت يوميتهم عند الجنيهات ال(5) بعد الخصومات برغم ارتفاع أسعار كل شئ من حولهم حتي وصل سعر كيلو اللحمة إلي70 جنيها.. وطرحوا سؤالا كيف تكون معيشتهم وهم يطالبون بتحسين إوضاعهم وظيفيا وماديا أمرا مشروعا فماذا يقولون في البداية يؤكد محمد عبدالرحمن يعمل بمديرية الري بالغربية منذ17 عاما أن مايتقاضاه من أجر لايكفي لمصروف أحد أبنائه بالجامعة, مشيرا إلي أن مايجعله مستمرا في العمل باليومية طوال هذه السنوات هو أمله في أن يتم تثبيت العمالة المؤقتة, حتي يضمن المعاش لأسرته من بعده, والعلاج في شيخوخته ويضيف فريد السيد15 عاما بالري أن الوزارة لاتهتم سوي بالمهندسين, ولاغني للمهندس عن الفني أو الإداري.. ويتساءل: هل تكفي160 جنيها شهريا لمعيشة أسرة صغيرة: في الوقت الذي يصل سعر الحذاء إلي أكثر من هذا الرقم.. ويؤكد نه يضطر إلي عدم الذهاب للعمل5 أيام كل شهرين, لأننا نعمل بنظام عقد ال55 يوما حيث يتم فصلنا وإعادتنا للعمل مرة أخري, فكيف نعيش في ظل عدم الاستقرار وقلة الدخل؟ مما يدفعنا إلي البحث عن عمل آخر باليومية لتلبية احتياجات أبنائنا. ويضيف مصطفي النجار يعمل منذ8 سنوات بري الغربية أن دخله الشهري يكفي بالكاد أجرة مواصلاته اليومية في ذهابه وعودته من العمل, حيث إنه يعمل بأحد مشروعات الري التابعة لإدارة ري زفتي, ويستقل يوميا3 مواصلات ذهابا ومثلها في العودة.. في حين يشير عبدالجليل محمد موظف بإدارة ري المحلة إلي أن قلة الدخل لعمال الري, خاصة الذين يعملون علي بوابات حجز المياه, للتحكم في منسوبها الخلفي والأمامي, تدفعهم إلي تقاضي رشاوي من المزارعين أو غيرهم من الذين يقومون باصطياد السمك, لتقليل منسوب المياه..