فى حادث مروع جديد، شهد خط سكك حديد القاهرة - قنا أمس سقوط أربع عربات من القطار رقم 986 بمنطقة المرازيق فى ضواحى الجيزة. وأسفر الحادث عن إصابة 58 راكبا، بينهم سائق القطار، بالإضافة إلى خسائر مبدئية تبلغ نحو 100 مليون جنيه، نتيجة التلفيات التى أصابت العربات التى سقطت، وكذلك تعطيل حركة القطارات بين القاهرة والوجه القبلي، التى عادت إلى طبيعتها فى وقت لاحق. وأجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اتصالات، لمتابعة تطورات الحادث، ووجه بسرعة نقل المصابين إلى المستشفيات، لتلقى العلاج اللازم، وسرعة رفع العربات، لإزالة آثار الحادث، وعدم التأثير على حركة سير القطارات إلى الوجه القبلي. وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن التحقيقات ستكشف ملابسات الحادث، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بكل حسم، للتعامل مع مسبباته. بينما أصدر المستشار نبيل صادق، النائب العام، توجيهاته بانتقال فريق من نيابة الجيزة الكلية إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينة اللازمة، من أجل الوقوف على أسباب الحادث وكيفية وقوعه. وانتقل المستشار حاتم فاضل، المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة، إلى مكان الحادث، وعاين القطار، واستمع إلى سائقه وعامل التحويلة، الذى سلم نفسه إلى أجهزة الأمن. وانتقل فريق آخر من النيابة إلى مستشفيات الهرم والبدرشين والحوامدية، لسماع أقوال المصابين. وأمرت النيابة بانتداب لجنة فنية، لفحص القطار ومعرفة أسباب سقوط العربات. وقرر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، تشكيل لجنة من الخبراء والفنيين، تضم رئيس الإدارة المركزية للمخاطر والطوارئ بالسكة الحديد، ومسئولى الإشارات والصيانة وهندسة السكة والمسافات الطويلة، لتحديد أسباب الحادث. وكشف مصدر أمنى عن أن العناية الإلهية أنقذت مئات الركاب من كارثة محققة، حيث قرر سائق القطار أنه فوجئ بالتحويلة، فى أثناء سيره بسرعة عالية، ولم يتمكن من إيقاف القطار، واصطدم بالحاجز، وهو ما أدى إلى سقوط العربات وكسر القضبان، مشيرا إلى أن تدافع الركاب وقفزهم من القطار تسبب فى زيادة عدد المصابين، الذين تتراوح إصاباتهم بين كسور وكدمات وجروح بالجسم.