توصلت الأجهزة الأمنية بالجيزة إلى خيوط جديدة فى قضية العثور على جثث 3 أطفال مقتولين بمنطقة المريوطية بالهرم، تقود إلى تحديد مرتكبى الواقعة. كان اللواء جمال عبدالباري، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام قد وجه بتشكيل فريق بحث يضم قيادات أمنية بقطاع الأمن العام بالتعاون مع مباحث الجيزة، لسرعة كشف غموض واقعة العثور على جثث الأطفال الثلاثة المجنى عليهم بجوار سور فيلا بمنطقة المريوطية، حيث استمع فريق البحث إلى أقوال شهود العيان من المارة والباعة وأصحاب الأكشاك الموجودة بالمنطقة، وقد رجحوا حدوث الواقعة فى التوقيت ما بين الثالثة فجرا وحتى السادسة صباحا، لأن المنطقة قبل هذا التوقيت تكتظ بالمارة وقائدى التوك توك ويصعب أن يتم ارتكاب الواقعة فيها. وقام فريق البحث بفحص بلاغات الغياب المحررة بأقسام الشرطة بالجيزة وعدد من المحافظات، خاصة منطقتى جنوب وغرب الجيزة، حيث استمع رجال الأمن إلى أقوال أسر المتغيبين وتم عرض صور الضحايا عليهم للتعرف عليها. وقد كشف تقرير الطب الشرعى عن مفاجأة، و هى أن الأطفال الثلاثة ليسوا أشقاء، ولا توجد بالجثث الثلاث آثار طعنات أو تعذيب، وأن الوفاة بسبب استنشاق الدخان والحرق، وتبين أيضا عدم وجود سرقة لأعضاء الضحايا كما أشاع البعض، وسبب خروج الأحشاء أن الجثث كانت فى حالة تعفن، وأن الضحايا ليسوا أفارقة، وأن سبب اللون الأسود للجثث تعرضها للحرق، وانها ظلت فى الشمس فترة، وتبين أن جثث الأطفال تكشف أن أحدهم رضيع وآخر لا يتجاوز عمره 3 سنوات والثالث يبلغ من العمر 5 سنوات تقريبا، وكلهم فى حالة تعفن تام اقتربت معه الجثث من التحلل. كما أمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة فى المنطقة، منها كاميرا مراقبة بكشك صغير على ناصية الشارع الثلاثينى الجديد.