نعيش في مصر حاليا ظروفا مليئة بالضغوطات المختلفة والصعبة التي أصابت الكثير منا بالإحباط والقلق من المستقبل، فمن أين تأتي الطاقة الإيجابية التي تمنحنا طوق النجاة للخروج سالمين؟، فإذا كنت مفعما بالطاقة الإيجابية تجد لديك القدرة على الاستمرار والتجدد، أما إذا كنت مشحونا بالطاقة السلبية يظهر ذلك في أفعالك وسلوكياتك ولا تنجز شيئا بحياتك تماما. علم الطاقة علم حديث بالنسبة للمصريين، لكنه حقيقة وليس علما خرافيا، ويمكنك التحكم في هذه الطاقة من خلال الأفكار التي بداخلك، فكلما زادت طاقتك الإيجابية زادت علاقتك الطيبة بالناس، وزادت قوة التحكم في سلوكياتك، فأصحاب الطاقة الإيجابية يتمتعون بالاتزان النفسي والثقة بالنفس، أما إذا زادت طاقتك السلبية بالتالي زادت الأفكار السلبية وزاد احتمال تحول هذه الطاقة لبعض من الأمراض التي يصعب فيما بعد الشفاء منها. قام أحد المدربين على اكتساب الطاقة الإيجابية بطلب من الحاضرين في محاضرته أن يقولوا "نعم" بصوتٍ واحد مرارا وتكرارا، حيث أوضح لهم أن لهذه الكلمة التأثير الكبير في إزالة الكثير من العوائق وإعطاء طاقةً إيجابية للأشخاص، والتذكر دائما أن الغد أفضل وأن تبسيط الحياة أو تعقيدها هى ناتجة عن طريقة التفكير. فالتخطيط للغد والعمل للمستقبل هو ما تلخصه: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، فمن المهم التخطيط للمستقبل والتفكير فيه إلا أن الأهم هو أن تعيش كل لحظة بلحظتها. تعيش بالرضا والحمد. تعيش بالفرحة والسعادة. تعيش على شاكلة من ترافق من الناس. النظر إلى أن كل يوم جديد هو بمثابة فرصة جديدة، فليس كل جديد بسيء، بل التجديد يفرغ شحنة العقل والجسم، فالأخذ باستراحات ذهنية من وقت لآخر والابتعاد عن العالم، يعطي الشخص الفرصة للاختلاء بنفسه، وبالتالي استعادة طاقته. علينا أن نجدد حياتنا من وقت لآخر وأن نعمل على تحويل صدماتنا إلى فرص تمنحنا القوة والنجاح والإبداع، فثمة سعادة حقيقية تختبئ خلف أشياء نخشاها لنلمس وراءها ما نبتغيه، وما نشتهيه، وهذه الأشياء التي نخشاها، قد تكون صدمات مرعبة، فالصدمات إما أن تفتح الرأس، أو تفتح العقل. [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح