حرب بترول بين واشنطن وطهران.. وروحانى يهدد بالرد

فى إطار حرب البترول المتصاعدة بين واشنطن وطهران، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى من أن صادرات البترول الإقليمية قد تتعرض للخطر إذا ما حاولت الولايات المتحدة الضغط على حلفائها لوقف شراء البترول الخام الإيراني.
وشدد روحانى أمام حشد من مواطنيه خلال زيارة لسويسرا على أن الأمريكيين يرغبون فى وقف صادرات البترول الإيرانية بالكامل، وحذر من أنهم «لا يفهمون معنى هذا التصريح». وعلى الرغم من أن الرئيس الإيرانى لم يوضح تفاصيل تهديده، فإن المراقبين حذروا من أنه قد يكون يلمح إلى التدخل فى أنشطة الشحن للدول المجاورة.
وكان المسئولون الإيرانيون قد سبق وهددوا بإغلاق مضيق «هرمز»، وهو الطريق الذى يمر عبره ثلث إجمالى التجارة الدولية من البترول.
وتأتى تهديدات روحانى ردا على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول عن إصرارها على دفع ايران لتغيير سلوكها عبر وقف صادراتها من البترول تماما، بغض النظر عن اعتراض الدول المستوردة.
وقال برايان هوك مدير التخطيط السياسى فى وزارة الخارجية الأمريكية، المسئول عن إدارة المفاوضات مع حلفاء أمريكا حول استراتيجية جديدة حيال إيران، إن واشنطن واثقة من وجود ما يكفى من الاحتياطيات البترولية فى العالم للاستغناء عن الخام الإيراني.
فى الوقت نفسه، أكد روحانى أن بلاده ستواصل التزامها بالاتفاق النووى طالما أن مصالحها المنصوص عليها فى الاتفاق محفوظة، وذلك فيما تستعد فيينا لاستقبال أول اجتماع لوزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق منذ إعلان الولايات المتحدة انسحابها منه فى مايو الماضي.
وأعلنت السلطات الإيرانية أن وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى الموقعة على اتفاق برنامجها النووى سيجتمعون بعد غد الجمعة فى فيينا لبحث مصير الاتفاق.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» أن الاجتماع سيشهد بحث مجمل مقترحات الاتحاد الأوروبى لتقديم الضمانات التى تطالب بها إيران وسبل حماية الاتفاق بعد الانسحاب الأمريكى منه.