كرة القدم لعبة تعتمد على الأخطاء، من يخطئ أقل يفوز، وهى تعلمنا كيف نخطط، وكيف نتغلب على التحديات، الفوز وارد، والهزيمة أيضا، الفريق الأكفأ يصعد، وغير الكفء يهبط، والهزيمة تبدأ من الداخل، وليس من الخارج. المحترفون لا يلعبون، بل يقاتلون، من أجل الفوز، وما يحصلون عليه من مقابل، لا يهم من أنت، بل كيف تلعب، وكم هدفا تسجل، هل الخطة تعمل، أم لا توجد خطة، الفوز ليس سهلا، ولا علاقة له بالحظ، ولابد أن تحاول حتى تنتصر. كرة القدم ليست مجرد لعبة، وإنما إدارة، وأيضا (بيزنس)، وفى الكواليس ألاعيب ومؤامرات، والفوز ضروري، والهزيمة استثناء، وعند الهزيمة، هناك من يدفع الثمن، فالتدريب يستهدف الفوز، واللعب هدفه عدم الخسارة، وإذا لم يكن الفوز هدفاً، فما هو الهدف؟. الحياة كلها لعبة، ونحن لا نتوقف عن اللعب، حتى نتعب أو نموت، وحتما نعتزل، عندما يصبح اللعب بلا هدف، وهكذا نربح أشياء، ونخسر أشياء، ومن تجاربنا نتعلم، لا يهم أن نكون الأفضل، بل أن نصبح اليوم أفضل من الأمس، وهكذا نتقدم. فى الحياة كما فى كرة القدم، نفوز بالكفاءة، وننهزم بعدم الكفاءة، فالقضية قضية كفاءة، وأيضا قدرة على احباط المؤامرات، ولا فوز مالم نعرف كيف نحقق الهدف. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود