قوبلت دموع النجم البرازيلى نيمار بعد فوز منتخبه على كوستاريكا 2-صفر ضمن منافسات كأس العالم فى كرة القدم، بانتقادات وقلق فى بلاده حيث اعتبرت أكبر صحيفة يومية ان البكاء فى الجولة الثانية أمر مبكر. وفازت البرازيل بشق النفس على كوستاريكا بهدفين لفيليبى كوتينيو ونيمار فى الوقت بدل الضائع من المباراة ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، لتعوض بذلك خيبة التعادل فى الجولة الأولى مع سويسرا (1-1). وكانت فرحة البرازيليين بالفوز جنونية، بدءا من المدرب تيتي، وصولا الى نيمار الذى جثا على أرض الملعب بعد صافرة النهاية وأجهش بالبكاء. وكتبت «أو جلوبو»، كبرى صحف البرازيل، انه «من غير الطبيعى البكاء فى المباراة الثانية من كأس العالم» التى تمتد حتى 15 يوليو، صادقة كانت أم لا، دموع نيمار مقلقة، كانت إما دليلا على عدم استقرار مقلق، أو اعادة ظهور لنرجسية تمكن نيمار من السيطرة عليها خلال كامل المباراة تقريبا. وأعادت هذه المشاهد تذكير البرازيليين بدموع قائد المنتخب تياجو سيلفا قبل الركلات الترجيحية ضد تشيلى فى ثمن نهائى مونديال 2014 على أرضهم، والتى رفض بعدها المشاركة فى تسديد الضربات. وفى تغريدة بعد المباراة، حاول نيمار العائد منذ أسابيع بعد غياب مطول بسبب الاصابة، ان يخفف من وقع ما قام به، وقال «الجميع يعلم ما مررت به لأصل الى هنا. كانت هذه دموع فرح.. دموع قوة». أضاف أغلى لاعب فى العالم «فى حياتى لم تكن الأمور سهلة أبدا، ولا يزال الأمر كذلك هنا والآن. الحلم يتواصل. الحلم، كلا، الهدف!». وغاب نيمار (26 عاما) عن الملاعب منذ تعرضه فى نهاية فبراير لكسر فى مشط القدم اليمنى خلال مباراة ضد مرسيليا فى الدورى الفرنسي، خضع بعدها لعملية جراحية وأمضى فترة تعاف امتدت أكثر من ثلاثة أشهر. وأثارت الاصابة قلق البرازيليين من عدم قدم اللاعب السابق لنادى برشلونة الاسباني، على خوض غمار المونديال. وتصدرت دموع نيمار عناوين وسائل الاعلام البرازيلية، واعتبر موقع «أول» الرياضى الالكترونى ان الدموع «هى إحدى أقوى الصور من كأس العالم: نيمار، وحيدا، ينهار وتسيل دموعه». أضاف: كانت دموع لاعب كرة قدم، دموع شخص يعنى له هذا الأمر الكثير. ولم يسلم نيمار من الانتقادات على خلفية سقوطه المبالغ به على أرض الملعب فى الشوط الثانى من المباراة عندما كان التعادل السلبى لا يزال سائدا، مما دفع الحكم لاحتساب ركلة جزاء لصالحه بداية، قبل ان يلغيها بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو («فى ايه آر»). وقال معلق قناة «جلوبو تى في» إن «هذه الحركة الفنية كلفت البرازيل ركلة جزاء».