في الساعات الأخيرة التي أعقبت قرارات الزلزال التي أصدرها الرئيس محمد مرسي سمعت الكثير مما لا يجوز بالعقل ترديده وما يستحق أن يري النور. سمعت أن المستشار محمود مكي وله تاريخ نضالي في القضاء كان من أوائل الذين رشحتهم قيادات الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية في الفترة التي وعدت فيها الجماعة بعدم ترشيح أحد قياداتها, ولكن المستشار مكي أصر علي الرفض. وسمعت أن المشير طنطاوي والفريق أول سامي عنان عرفا بقرار الإحالة بعد لحظات من أداء الفريق أول عبد الفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي اليمين أمام الرئيس, الأول ليكون مكان المشير والثاني مكان الفريق عنان. وسمعت أحد أساتذة الدستور يؤكد في حوار تليفزيوني أن الرئيس الأمريكي كان لديه علم مسبق بالقرارات التي أصدرها الرئيس مرسي وأن المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض حسب كلام المتحدث بالتليفزيون أعلنت ذلك في بيان صحفي أمس الأول, وقد عدت إلي جميع بيانات البيت الأبيض ولم أجد في كل ما صدر منها إشارة بكلمة إلي معرفة بالقرارات, وكل ماتضمنته البيانات كان يؤكد دعم أمريكا لمصر علي طريق الديمقراطية. وسمعت أن من مزايا قلادة النيل التي منحها الرئيس مرسي للمشير, وقلادة الجمهورية التي منحها لعنان أنها توفر لمن يحصل عليها ما إشتهر ب الخروج الآمن الذي يعفي حامل القلادة من المحاسبة علي فترة مشواره العملي. وقد ترجم البعض ذلك بأنه تكريم للمجلس العسكري سيجري الاحتفال به علنا وعلي أساس أنه حتي لو كانت هناك أخطاء للمجلس خلال فترة قيامه بمهام رئيس الجمهورية, فلا ينسي له أنه إنحاز إلي الثورة منذ بدايتها وقام بحمايتها, وهو الذي أشرف علي إجراء الإستفتاء علي الإعلان الدستوري, وعلي ستة إنتخابات سيطر علي الأمن خلالها منها انتخابات مجلس الشعب وإنتخابات مجلس الشوري وكل منهما علي مرحلتين, وإنتخابات رئيس الجمهورية وقد جرت أيضا علي مرحلتين. [email protected]