فى الخامس عشر من مارس الماضى خلال مشاركته فى فاعليات الندوة التثقيفية رقم 27 التى نظمتها القوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات كانت الكلمات واضحة وصريحة فمصر لا تحارب خوارج العصر فقط وإنما تحارب أناسا يسيئون إلى مقام الله سبحانه وتعالى ونحن على الحق المبين وأنه يتحتم على كل مواطن له أبناء فى القوات المسلحة والشرطة أن يكون لديه يقين بالشهادة فى سبيل الله والوطن هكذا أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدور الذى يبذله رجالنا البواسل من أجل الحفاظ على مصر، مشيرا الى أن هناك أسراً قدمت أرواح أبنائها من أجل أن يعيش الشعب فى أمان وسلام وأن الثمن الذى يدفعه كل شهيد هو عبارة عن وتد يعضد به مصر وأنه شخصياً مستعد لارتداء الزى العسكري «الأفارول» والمشاركة جنبا الى جنب مع الأبطال فى سيناء. يومها لم يكتف سيادة الرئيس بالحديث إلى الكبار سناً ومقاماً من الحضور لكنه أيضا بقلب الأب احتضن العديد والعديد من أبناء وبنات الشهداء ووعدهم بالوجود معهم فى صلاة العيد وبالفعل صدق وعده فمنذ عدة أيام بالتحديد يوم الجمعة 15 يونيو الحالى أدى الصغار من شتى ربوع مصر بصحبة ذويهم أولئك الذين فقدوا الابن والزوج والأخ صلاة عيد الفطر المبارك وهم يرتدون الزى العسكرى جنباً إلى جنب مع الوالد عبد الفتاح السيسى بمسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس، بحضور كوكبة من كبار رجال الدولة فى بادرة لم تحدث من قبل فى مصر وبتلقائيته المعهودة رحب سيادته بهم قائلا: «كل سنة وأنتم طيبين ومنورين الدنيا كلها.. سعدنا وفرحنا بوجودكم، مليتوا الدنيا بركة، وأنا منتظر اليوم ده من شهور».تلك الكلمات الدافئة النابضة التى لمست قلوبنا أبكتنا جميعاً ونحن نتابع المشهد برمته عبر شاشات التليفزيون حقاً لقد سبقنا رأس الدولة بمنتهى الحب إلى قلوبهم،، ياله من أب ذلك الذى يستهل احتفالات المصريين بأول أيام العيد بالوجود الإيجابى فى أذهان صغار من مراحل عمرية مختلفة بلفتة إنسانية معتادة يداعبهم يصافحهم يحتضنهم يتحدث إليهم بمنتهى الألفة والمودة الذى بالتأكيد يسهم فى دعمهم وتحفيزهم نفسياً ومعنويًا ليكونوا نواة للدفاع عن الوطن وحماية أراضيه مستقبلًا. تُرى ماهو مردود تلك اللحظات الى قضاها الأطفال بعد صلاة العيد بمركز المنارة للمؤتمرات الذى تحول إلى صرح مليء بالبهجة والسعادة بالعديد من لعب الأطفال حيث تم تجهيز المكان ليوفر كل احتياجاتهم من وجبات شهية وهدايا متنوعة المدهش أن الرئيس كان يصر على أن يقدم لهم الحلوى والأيس كريم بنفسه كما هو معتاد بين أى أب وأولاده، شعور مفرح حقاً أن يكون لك مكانة فى قلب مؤسسة الرئاسة فعذاب الشعور بفقد رب الأسرة يزداد غالباً يوم العيد لكن اليوم أظن أن بلادى قدمت صورة صادمة لأعداء الحياة أنه أبداً لن يبكى ابن الشهيد أبداً لن يكون وحيداً فهنا فى مصر لدينا آلاف الآباء بإمكانهم التخفيف لحد ما برسم ابتسامة أمل بغد مشرق على وجوه بالتأكيد ستسهم مستقبلا فى الدفاع عن سلامة ذلك الوطن وسلامة أراضية فقط علينا أن نشاركهم الوجود فى كل المناسبات وليكن لنا قدوة اسمه عبد الفتاح السيسى فهنيئاً لهم ولنا أب يعرف معنى جبر الخواطر لأولئك الذين فقدوا آباءهم من أجل أن نحيا آمنين مطمئنين تحت سماء بلدى مصر. لمزيد من مقالات ◀ هالة برعى