يبدو أن هناك ارتباطا وثيقا بين الاعلانات الكثيفة علي جميع القنوات عن المنتجات القطنيه, وتصريحات الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الاخيرة حول أزمة الكهرباء التي تضرب البلاد في الوقت الحالي عندما طالب الشعب المصري للتغلب علي ازمة الكهرباء, بأن تتجمع الاسرة كلها في غرفة واحدة, وان يرتدوا الملابس القطنية الخفيفة. لم يكن الشعب المصري الذي يعاني حاليا علي جميع مستوياته من الانقطاع المستمر لدرجات الحرارة أن يخرج عليه رئيس الوزراء ويطالبهم بالارتداد الي قرون من الزمن قبل اختراع الكهرباء, والجلوس بالملابس الداخليه في المنازل للقضاء علي حرارة الجو, في الوقت الذي اصبح العالم يتغلب علي ظاهرة انقطاع الكهرباء من خلال الطاقة البديلة وامور اخري عديدة, ولا يمكن ان تنقطع الكهرباء لانها ليست ترفيها بل هي من اساسيات الحياة الآدمية. الواضح هنا انه لا توجد أي مخططات لدي الحكومة الحالية او سابقاتها, فجميع المحطات تعمل بنفس الطاقة الاستيعابية التي هي عليها منذ عشرات السنين ولا يتم تجديدها, مع العلم ان عدد السكان في زيادة مستمرة,وكذا المباني الجديدة ولكن لا يوجد تخطيط, وهو ما اكده لي احد المسئولين عندما صدمني بأن احدي المناطق التي عدد سكانها حاليا لا يقل عن150 الف نسمة, مسجلة في المحافظة التابعة لها ب27 الف نسمة فقط, وهو ما يتم التعامل معها بنفس العدد مما يؤدي بالطبع الي الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه وانهيار في الصرف الصحي وكافة المرافق الاخري. اذا كان هذا الامر حال منطقة واحدة فبالتأكيد انها ظاهرة تعم جميع محافظات الجمهورية ولا يوجد اي تقدم أو تقديم صورة حقيقية حتي يتم التعامل مع المرافق بما يتناسب مع التعداد السكاني بشكل صحيح, وفي تلك اللحظة لن تكون هناك ازمات في الكهرباء او المياه. السيد الدكتور هشام قنديل.. ان الشعب المصري عاني كثيرا من الصعاب فلم يكن ينتظر من سيادتكم محاولاتك لتقوية الرباط الاسري من خلال التجمع في غرفة واحده, فهناك الملايين من الاسر تعيش في غرفة واحده كل امالها حياة كريمة فقط, كما ان هناك ملايين لا يجدون اموالا لشراء ملابس داخليه قطنيه تطالبهم بارتدائها, ان الشعب تعب كثيرا ولم يكن يتوقع تلك الكلمات من رئيس وزراء مصر http://[email protected] المزيد من أعمدة جميل عفيفى