هذا هو محور اللقاء التاريخى الذى تم بين ترامب وكيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، وذلك من خلال وثيقة تضمنت عدة أمور، ولكن لا أحد يعرف فحواها ولكن الملامح الأساسية التى يمكن بشىء من التكهنات أن نحدد بعض الرؤى التى تسكن فؤاد الطرفين. فترامب يريد أن تتخلى كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية بالكامل وبالشكل الذى تتحقق هى منه (أى أمريكا) وبشىء من التخوف أبدى كيم استعداده ولكن مصحوبا بالحذر الذى لا يراه أحد، وترامب يؤكد للعالم أنه فعل ما لا يستطيع أى رئيس أمريكى فعله، والرئيس الشمالى لديه صعوبات اقتصادية لا يمكن معالجتها وتعرض بلاده إلى الهلاك والجوع ونصحه بعض الأقرباء بضرورة حل هذه المشكلة أيضا لا ننسى موقف الصين التى مارست ضغوطا كان لهاأكبر الأثر فى الإقناع وكذلك روسيا لأنهما يريدان أن تكون هذه المنطقة المحيطة بهما منطقة هادئة لأنه لو قامت الحرب قطعا كانت ستخسرها كوريا الشمالية كما أن اليابان كانت تعانى بشكل ملحوظ من إجراء التجارب النووية التى تجريها كوريا الشمالية أما ترامب فلديه الفرصة التى يثبت منها أنه استطاع إنجاز أكبر مشكلة تواجه العالم وتجنبه ويلات حروب وهذه فى حد ذاتها تؤمن له التجديد النصفى فى الانتخابات المقبلة. والحقيقة أن هذا التقارب لم يكن يتوقعه أحد والمصالحة بين الكوريتين تعد هذه أكبر عقبة أزيلت ومن المتوقع أن تكون هناك لقاءات تباعا لأن الموضوع لا يتم بين عشية وضحاها وأهم ما جاء فى اللقاء أنه كان بمثابة إزالة كل العقبات التى يمليهاويبنى عليها الاتفاق ولابد أن يكون هناك جدول محدد لتنفيذ ما تلتزم به كوريا الشمالية بتفكيك برنامجها النووى المهم حسن النوايا وإعلان المبادئ ومواصلة التفاوض حول القضايا العالقة والحق يقال إن هذه المشكلة تعد من أكبر المشكلات وأصعبها على المستوى العالمى ومن هول المفاجأة راح الناس يتساءلون ما الذى يدفع كوريا للتخلى عن ترسانتها النووية وهل هى مسرحية أو أنها فعلا قابلة للتحقيق بتحول هذا الاتفاق إلى واقع وأقول إن كوريا الشمالية ليست كأى بلد فى العالم ولولا الصين ما عاش هذا البلد خاصة فى أيام المحنة والحصار لذا كانت أول المشجعين على إنهاء هذه الحروب لأنها لا تريد أن تعيش فى كوابيس الحرب ومن أهم ما نلاحظ بالنسبة لترامب أنه اختلف مع الحليف أى قمة ال 7 وتصادق مع العدو كما نرى فى اللقاء مع زعيم كوريا لكن لدى تساؤل هل تقبل كوريا الشمالية التفتيش الذى تريده أمريكا لدرجة أنها تفتش حتى حجرات النوم كما فعلت مع صدام بتفتيش حجرة نومه إذن لابد من ضمانات أوضحتها أمريكا أنها ستكون أمينة للغاية ويمكن أن تكون المخاوف تساور كيم خاصة ما فعلته أمريكا مع إيران برغم أنه اتفاق دولى 5+1 ولكنها ألغت الاتفاق والسؤال هل هى بادرة تجعل كوريا تقدم خطوة وتؤخر الأخرى، والسؤال ما هى الآلية التى تضمن عدم الرجوع إلى النووى مرة أخرى خاصة وان وكالة الطاقة عجزت أن ترصد البرنامج النووى لأن كوريا لديها الوسائل التى تكفل لها العمل فى سرية تامة إذن سننظر ماذا ستفعله الأيام المقبلة لأن الأمور دائما متقلبة ولكن هناك يقين فى اتمامها خاصة الجهود التى بذلتها شقيقته التى يثق فيها وأيضا الدول المجاورة وأيضا ظروفه واستعداد كوريا الجنوبية من قبل على المصالحة والوحدة بين الكوريتين لدرجة أن هناك من يتخوف لأن الجنوبية نظامها رأسمالى والآخر شمولى لا مثيل له فى العالم حكمته أسرة من السلالة الكورية منذ عام 1948 هذه السلالة صعب أن تتنازل عن السلطة ومن المتوقع أن تكون هناك لقاءات مثمرة بين الجانبين تنذر بالتفاؤل، كما ان البعض يرى أن ترامب يريد أن يحصل على جائزة نوبل للسلام فهل ينالها بعد أن أعطى القدس هدية لإسرائيل هذا الشخص المتقلب المزاج باستمرار ماذا يمكن أن ننتظر منه إن غدا لناظره قريب. لمزيد من مقالات ماجدة حسنين